تتوقع مديرية المصالح الفلاحية ارتفاع إنتاج البقوليات بولاية تسمسيلت، ليصل إلى 5102 قنطار خلال الموسم الفلاحي الجاري. وتتوزع هذه الكمية المتوقعة على 4850 قنطار من منتوج العدس، 252 قنطار بالنسبة للحمص، أي بمردود يتراوح بين 7 و10 قناطير في الهكتار الواحد، مع العلم أن هذه الزراعة تمس مساحة إجمالية تقدر ب521 هكتار، حسب ذات المصدر. وينتظر أن يتضاعف إنتاج البقوليات لهذا الموسم بمرتين نظرا لتوسيع هذه الزراعة التي شملت خلال الموسم الفلاحي الماضي 231 هكتار، مكنت من تحقيق إنتاج 2800 قنطار من المنتوجين المذكورين. ومن شأن الكميات المعتبرة من الأمطار التي تساقطت طوال هذا الموسم الفلاحي، الإسهام بشكل كبير في ارتفاع مردود إنتاج البقوليات، حيث تراوح معدل التساقطات خلال هذه الفترة بين 22 و30 ملم استنادا إلى ذات المديرية. وقد بلغ عدد الفلاحين المنخرطين في زراعة البقوليات خلال الموسم الفلاحي الجاري 19 فلاحا، في إطار الصندوق الوطني للضبط والتنمية الريفية الرامي إلى استغلال الأراضي البور بالمنطقة، والتي تعادل نسبة 45 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة. وينتظر أن تنطلق عملية جني هذا المنتوج الذي سيوجه جزء منه لإنتاج البذور مع منتصف شهر جوان المقبل. وتنتشر زراعة البقوليات أساسا ببلديات يسمسيلت، عماري، لعيون وثنية الحد، نظرا لتوفر هذه المناطق على مساحة هامة من الأراضي البور. ويتوقع أن تعرف هذه الزراعة انتشارا أكبر في آفاق سنة 2014، لتصل إلى أزيد من ألف هكتار، وذلك لعدة عوامل أهمها وفرة البذور من إنتاج المواسم السابقة، وكذا توقع انخراط عدد مهم من الفلاحين بالنظر للمحفزات التي تسخرها الدولة في هذا المجال. وبغية الزيادة في إنتاج البقوليات بالولاية خلال المواسم المقبلة، سطرت مديرية المصالح الفلاحية، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية والإتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، برنامجا تحسيسيا يمتد على مدار خمس سنوات ويرمي إلى إعلام فلاحي المنطقة حول آليات الدعم المتوفرة لترقية هذه الشعبة.