قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة بالسجن لعشر سنوات نافذة في حق شقيقين تورطا في قضية تتعلق بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما استفاد المتهم الثالث في هذه الواقعة من حكم بالبراءة لعدم وجود أدلة كافية تشير إلى تورطه فيها. كان الأخوان “ب. ز”و”ب.ح” بطلا معركة غير متكافئة بأولاد يعيش بالبليدة، بتاريخ 18 /08 /2010 راح ضحيتها “ب. م” الذي كاد أن يفقد حياته لتجاوزه سيارة المعتدين عليه وهو على متن دراجته النارية في الطريق المحاذي لمقر مديرية البريد والمواصلات بالبليدة، أين حررت عناصر الأمن بدائرة أولاد يعيش في ذات اليوم محضر تبليغ عن وقوع حادث جسماني تعرض له أحد المواطنين بالمقهى المقابل لمديرية البريد والمواصلات، كان بطلها سائق سيارة تعمد دهس الدراجة النارية التي كان يقودها الضحية الذي سقط أرضا إثر ذلك، في مشهد يحاكي مشاهد الإجرام في الأفلام السينمائية، وراحوا يقومون بتوجيه ضربات موجعة إلى جسمه، بمشاركة سائق المركبة المتهم الثالث في قضية الحال، المسمى “ع. م”، الذي شارك الفاعلين في فعلتهم التي قادت الضحية إلى المستشفى أين بقي تحت الرعاية الطبية التي تطلبت أن يخضع لعملية جراحية ببطنه بسبب الكدمات الناجمة عن الركلات الكثيرة التي تلقاها والطعنات التي تلقاها في ذلك الجزء من جسمه، والتي منح له على إثرها شهادة طبية بالعجز عن العمل لمدة 30 يوما. وبسماع المتهم “ب. ز”، اعترف بدهسه للضحية بسيارته متحججا على قيام هذا الأخير بسبه وشتمه ثم تجاوزه، فما كان منه إلا أن لحقه بسيارته ليصب عليه غضبه مستعملا في ذلك قضيبا مسطحا حديديا انهال به عليه ضربا. وأضاف، في محضر سماعه، أنه بادر إلى ذلك وحده دون مشاركة من شقيقه، مؤكدا أنه لاذ بالفرار مباشرة. وبسماع الضحية “ب. م” أكد أن المتهمين الثلاث اعتدوا عليه بدهسه مرتين وأن الأخوين كانا يحملان أسلحة بيضاء من سكاكين ذات الحجم الكبير وجهوا له بها ضربات في كافة أنحاء جسمه وطعنات ببطنه، ناهيك عن تعرض أنملة أحد أصابع يده إلى البتر. وعن سبب الاعتداء، نفى الضحية ما جاء على لسان المتهم الرئيسي، موضحا أنه على معرفة سابقة بهم، كاشفا عن رفضه العمل بالمقهى الذي يقومون بتسييره بوسط أولاد يعيش، ما جعلهم يحقدون عليه ويترصدون تحركاته، قبل أن يلتقي بهم مساء ذلك اليوم أين أخبرهم في حديث مقتضب أنه ذاهب إلى مدينة البليدة.. وعند عودته تعرض لذلك الاعتداء السافر.