باشرت، نهاية الأسبوع المنصرم، مصالح التجارة بتبسة في تنفيذ مخططها لمراقبة أسواق الولاية، خلال فصل الصيف، بهدف حماية المستهلك من التسممات الغذائية التي غالبا ما تنتشر بشكل كبير في مثل هذا الفصل نتيجة لامبالاة التجار في عرض المنتجات وبيعها وحفظها في أماكن غير لائقة وانعدام شروط الممارسات التجارية، خاصة منها المواد سريعة التلف ذات الاستهلاك الواسع. وسخرت للعملية 17 فرقة مختصة في المراقبة التجارية وقمع الغش للتدخل لردع المخالفات ومراقبة الأسواق والمحلات والمطاعم والمقاهي. في ذات السياق، جنّدت مصالح التجارة أعوانها لمتابعة عملية بيع مادة السميد ومحاربة المضاربة والاحتكار وتهريب هذه المادة إلى تونس وليبيا بعد أن تنامت الظاهرة بشكل كبير هذه الأيام، وهي طريقة لجأت إليها شبكات التهريب مؤخرا على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها البَلدان، ما جعل أسعارها تعرف ارتفاعا فاحشا في السوق نتيجة التخزين وإعدادها للتهريب. ولم تقتصر العملية على مراقبة نقاط بيع السميد، بل مست المخازن والمطاحن، وتفتيش المركبات عبر شبكة الطرقات والحواجز الثابتة بالتنسيق مع المصالح الأمنية لحماية هذه المادة من تسريبها خارج الوطن.