أشرف وزير التربية الوطنية السيد بو بكر بن بوزيد أمس بإكمالية الشهيد بن فنيش ببلدية الخنق بولاية الأغواط، على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط "دورة جوان 2009"، وأجمعت انطباعات المترشحين في اليوم الأول من الامتحان، على سهولة موضوع مادة اللغة العربية، فيما وجدوا صعوبة في مادة الفيزياء. وأعرب الوزير بالمناسبة عن ارتياحه للظروف الحسنة التي ميزت انطلاق هذه الامتحانات على المستوى الوطني حيث سخرت مصالح التربية كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل ضمان السير العادي لهذه الاختبارات. وأبدى السيد بن بوزيد بالمناسبة "ارتياحه لأجواء سير امتحانات شهادة التعليم المتوسط خاصة بولايات الجنوب التي تم بها تعميم المكيفات الهوائية للممتحنين واستعمال الإعلام الآلي أثناء الترميز والتصحيح عبر كل المؤسسات التربوية"، ويعكس ذلك الاهتمام البالغ الذي توليه الحكومة لهذه الامتحانات. وشهد اليوم الأول من الامتحانات تباينا في انطباعات التلاميذ المترشحين إذ أبدى معظمهم ارتياحا لسهولة موضوع اللغة العربية في حين أبدى البعض الآخر قلقه لصعوبة أسئلة مادة الفيزياء. وفي هذا الصدد، قالت التلميذة مريم من اكمالية الينابيع ببلدية بئر مراد رايس وهي تذرف الدموع أن الأمور لم تجر كما كانت تتوقع في مادة الفيزياء التي واجهت فيها "صعوبات كبيرة" فيما تعلق بالتمرين الخاص ب"الشوارد" وهو نفس الانطباع الذي ذهب إليه التلاميذ الآخرون الذين عبروا عن "استيائهم وأسفهم" لما حملته أسئلة هذه المادة. قالت التلميذة سارة من مركز الإجراء محمد بوضياف بالمدنية "بقدر ما كانت أسئلة مادة اللغة العربية سهلة بقدر ما أخفقت في نقل أجوبة صحيحة لأسئلة الفيزياء"، وهي التي لا تفوتها كبيرة ولا صغيرة في هذه المادة حسب شهادات صديقاتها، وأضافت : "لم أفهم كثيرا ما كان مكتوبا في الورقة على الرغم من أننا أنهينا كل المقرر قبل الوقت وكان كل شيء في متناولي قبل موعد هذا الامتحان". من جهته، تدخل رئيس المركز ليتحدث إليهم بروح من المحبة والمسؤولية مطمئنا إياهم بأن "الإخفاق النسبي في امتحان واحد لا يعني البتة الإخفاق في الشهادة بأكملها"، وقال أن "الفرصة ما زالت قائمة وبإمكانكم تدارك الأمور في المواد المتبقية فلا تفقدوا اليأس وتوكلوا على الله". ويبلغ عدد التلاميذ الذين يجتازون هذه الامتحانات التي تتواصل لمدة ثلاثة أيام على المستوى الوطني 226 558 مترشح على أن تعلن النتائج يوم 19 جوان الجاري حسب وزارة التربية الوطنية. واستنادا إلى نفس المصدر فإن العدد الإجمالي للمترشحين يتوزع على 923 553 مترشح نظامي و4343 مترشح حر، فيما وصل عدد المترشحين لنيل هذه الشهادة من المدارس الخاصة إلى 1450 تلميذ وعدد مترشحي مراكز إعادة التربية إلى 3375 مترشح. وقد خصص الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات 2062 مركز لإجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط وجند لتصحيح أوراق الاختبارات 26 ألف مصحح موزعين عبر 58 مركز تصحيح كما يسهر على مراقبة سير هذه الامتحانات 100 ألف حارس فيما سيقوم 4624 أستاذ آخر بملاحظتها. ويشارك 3375 مترشح محبوس في امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2009 على مستوى 33 مؤسسة عقابية اعتمدت كمراكز للامتحانات الرسمية. وأشار عدد من السجناء في مؤسسة إعادة التأهيل للحراش إلى أن ترشحهم كان بدافع الرغبة في الاستفادة من العفو الرئاسي أو من تخفيض في العقوبة أو إجازة لزيارة الأهل على الأقل.