دعت الولاياتالمتحدة “الحكومة المدنية اليمنية” الحالية إلى انتهاز فرصة غياب الرئيس علي عبد الله صالح وتواجده للعلاج بالسعودية من أجل بدء ما سمتها عملية الانتقال الديمقراطي. جاء ذلك في وقت أكد فيه نائب الرئيس اليمني أن صالح سيعود خلال أيام، رغم تهديدات المعارضة بمنعه. واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن مصلحة اليمن تقتضي سرعة نقل السلطة. ورفضت كلينتون في مؤتمر صحفي بواشنطن عقب لقاء نظيرها الفرنسي آلان جوبيه التعقيب على ما إذا كان يتعين على الرئيس اليمني العودة من السعودية حيث يتلقى العلاج. كما رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أن “الوقت قد حان الآن للبدء في انتقال سلمي نحو عملية ديمقراطية”. من جهة ثانية، دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا جميع الأطراف في اليمن إلى احترام الهدنة التي توسطت فيها السعودية بهدف وقف القتال. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا مريكل ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في بيان مشترك “نحث جميع المسؤولين المدنيين والعسكريين في اليمن على احترام الهدنة”. بدوره دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله لاستغلال وجود الرئيس اليمني في السعودية لتحقيق “بداية سياسية جديدة باليمن”. وقال فيسترفيله في برلين “هذه فرصة الآن، لابد من استغلال هذه الفرصة”. ورأى فيسترفيله أن تصعيد العنف في اليمن أوضح أن الوضع باليمن “قابل للانفجار في أية لحظة”، ودعا للحيلولة دون انزلاق البلاد للفوضى والتخريب. في غضون ذلك،أعربت السعودية عن أملها بأن يوقع صالح على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، عقب جلسة لمجلس الوزراء السعودي عقدت برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز، إن المجلس أعرب عن أمله بتجاوب جميع الأطراف “بما يحفظ للجمهورية اليمنية أمنها واستقرارها ووحدتها”. وقد أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي أنها مستعدة لتفعيل المبادرة الخليجية، وقالت على لسان الأمين العام، عبد اللطيف بن راشد الزياني، إن “المبادرة الخليجية لاتزال تمثل الحل الأنسب. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “الأطراف المعنية في اليمن إلى التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف، والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد العزيز حفاظا على مصالح الشعب اليمني ومكتسباته”. يشار إلى أن المبادرة الخليجية تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحي صالح وتسليم صلاحياته إلى نائبه في غضون ثلاثين يوما ثم تنظيم انتخابات رئاسية بعد ستين يوما.