أدانت جنايات مجلس قضاء عنابة، أول أمس، المتهم الرئيسي في جناية تكوين جمعية أشرار وترويج عملة مزورة ب7 سنوات سجنا نافذة، فيما سلطت حكم 5 سنوات في حق شريكه (ن. نورالدين) المصاب بإعاقة في قدميه، بينما نال الفرد الثالث من هذه العصابة حكم البراءة لعدم ثبوت أدلة تزويده شركائه بعملة أجنبية أو وطنية مزورة. مكنت معلومات من جهة مجهولة وردت مصالح فصيلة البحث بالدرك الوطني من الإطاحة بهم، وضبط 205 أوراق من فئة 100 أورو إلى جانب 340 ورقة من فئة 1000 دج جميعها مقلدة، مخبأة بإحكام في الجهة الأمامية لسيارة من نوع ڤولف تعود للمتهم (س. كمال) الذي صرح أنه تعرف على المدعو (ف. شاكر) في ولاية سطيف بحكم تنقله لشراء آلات الخراطة، أين عرض عليه هذا الأخير شراء سيارته من نوع ڤولف بالأورو، غير أن (كمال) رفض ليعرض عليه عملية ترويج عملة مزورة وبيعها، بحكم إقامته في ولاية بجاية، مقصد أعداد معتبرة من المغتربين الجزائريين، وذلك باحتساب ورقة ال100 أورو ب 5500 دج، وهذا ما كان فعلا، عقب اتصال قام به المتهم الثالث (ن. نورالدين) مع (س. كمال ) يبلغه فيه أن لديه زبونين يريدان شراء مبلغا معتبرا من عملة الأورو وأخبره بإلزامية إحضار بين 12 و 13 ألف أورو، ليتصل كمال ب (ف. شاكر) ويطلب منه الالتقاء به في برحال لإنهاء معاملات بيع أوراق الأورو المزورة لزبونين أحضرهما نورالدين، الذي لم يكن سوى متسولا عند باب مسجد ببرحال، استغله كمال عندما مكنه من متابعة علاجه بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، ووعده بالتنقل إلى فرنسا لمتابعة علاجه من إعاقة أصابت قدميه، مقابل إيجاد زبائن يقومون بشراء العملة المزورة. كل هذه المعلومات وردت مصالح الدرك على فترتين خلال ال 16 وال17 من شهر أكتوبر مكنت من ضبط المتهمين متلبسين بجرم ترويج أوراق نقدية مزور .