أعلن المكتب الفيدرالي برئاسة رئيس الفاف محمد روراوة، أمس، عن فتح شبه مناقصة لاستقدام مدرب جديد ل”الخضر” من خلال دعوته للمدربين للتقدم بترشيحاتهم ودراسة سيرهم الذاتية قبل أن يتم الاستقرار على هوية المدرب الجديد الذي سيخلف بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، الذي تم تجاهله لكون قضيته انتهت في مراكش حيث لم يتم التطرق إليه أو حتى ذكر اسمه، وقد أصر المكتب الفيدرالي في اجتماعه على أن يكون المدرب الجديد ذا مستوى عالمي وكبير ويتماشى مع طموحات المنتخب الوطني الذي اتفق الجميع على أنه يمر بفترة فراغ وصفت بالرهيبة. الهدف القادم “كان 2013” ومونديال 2014 على الرغم من أن حظوظ المنتخب الوطني الجزائري مازالت قائمة للتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 حتى وإن كانت تحتاج إلى معجزة حقيقية، إلا أن اجتماع المكتب الفيدرالي أكد أن الهدف المستقبلي والذي سيتم تسطيره مع المدرب الجديد سيكون ضمان التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2013 وكأس العالم بالبرازيل 2014 وضبط استراتيجية واضحة المعالم والتوقف عن الترقيع والتعامل بالعواطف التي أوصلتنا للعواصف. ضيعنا التأهل في البليدة لم يدع رئيس الفاف الفرصة للرد على الناخب الوطني السابق رابح سعدان بالتأكيد خلال الاجتماع على أن فقدان المنتخب لحظوظه في التأهل إلى “كان” 2012 لا يعود إلى موقعة مراكش بل إلى مباراة تنزانيا وتضييع نقطتين في أول لقاء في عهد سعدان، بمقابل ذلك تجاهل الحديث عن استقالة بن شيخة، بينما دافع عن اللاعبين الذي أكد بأنهم ضحوا من أجل المنتخب وتحدوا عقوبات نواديهم وهو تلميح غير مباشر إلى تحميل المسؤولية الكاملة للمدرب الوطني المستقيل. التحضيرات ستكون عادية لبقية التصفيات على صعيد آخر كشف المكتب الفيدرالي للفاف عن برمجة مواجهتين وديتين في أوت ونوفمبر القادمين تحسبا لمباراتي إفريقيا الوسطى وتنزانيا على الرغم من أن المنتخب يحتاج إلى معجزة لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، ولم يتوان المكتب الفدرالي في التأكيد على أن أي منتخب معرض للمرور بفترة فراغ وما إقصاء حامل اللقب المنتخب المصري والصعوبات التي يمر بها منتخبا الكاميرون ونيجيريا في ذات التصفيات إلا دليل على ذلك.