ركز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال مداخلته في ندوة سياسية نظمها حزب الافالان، على أن تداعيات حرب 67 انعكست على مقدرات الأمة، وأدخل العرب في حالة إحباط شديد بعد فشل الجيوش الكلاسيكية في تحقيق النصر على الكيان الصهيوني، وهذا الإحباط تجلى في اتفاقيات الاستسلام التي أبرمت لاحقا مع إسرائيل في “كامب ديفيد” و “وادي عربة”، الأمر الذي زاد من ضعف الموقف العربي في المفاوضات العربية – الإسرائيلية. أكد بلخادم على أن موقف الجزائر المشرف من القضايا العربية والقضية الفلسطينية، إنما كان نابعا من تجربة مرجعية حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان يقود البلاد والذي ساهم ولازال بفعالية داخليا وخارجيا في التعبئة من أجل موقف عادل من القضية الفلسطينية وقضايا التحرر في العالم، مستدلا بدور الجزائر في فرض القضية الفلسطينية في المحافل الدولية خلال ترؤس عبد العزيز بوتفليقة للجمعية العامة للأمم المتحدة آنذاك. من جهته، أكد سفير الجزائر السابق بالعراق، مصطفى بوتورة، على أن نتائج حرب 1967 التي أدت إلى السيطرة على فلسطين وجزء من الأراضي العربية، التي تركت صدمة رهيبة لدى الرأي العام العربي وكشفت زيف الخطاب الرسمي، كانت السبب الرئيسي في ترسيخ النزاعات العربية-العربية. وفي ذات السياق، تطرق المختص في العلوم السياسية، عبد العزيز جراد، إلى انعكاس هزيمة 67 على الفكر السياسي، وذلك من خلال فشل الخطاب القومي العربي الذي فسح المجال للخطاب الراديكالي، بالإضافة إلى الإدراك العربي الخاطئ لحقيقة النظام العالمي والنزاعات العربية – العربية.