دعا الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، الحكومة الجزائرية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح بشأن القضية الفلسطينية• وقال مهري في الكلمة التي ألقاها خلال اليوم البرلماني المنظم من طرف الكتلة البرلمانية لحزب العمال، أمس، إن مقولة "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" لم تعد سارية المفعول الآن• واستدل مهري على ذلك بتعامل الحكومة الجزائرية مع القضية الفلسطينية خلال أيام الغزو الأخير• وأضاف أنه من الضروري الآن أن تتضح معالم السياسة الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية، وتبدأ المعالم بخط واضح يفصلنا عن منطق كامب ديفيد الذي تحاول بعض الأطراف العربية تمريره عن طريق دول عربية• ودعا مهري الفصائل الفلسطينية إلى التمسك بالنضال المسلح الذي ينتهي بمفاوضات منتجة وليس من أجل سد الفراغ فقط• من جهته، اعتبر النائب الفنزويلي، الذي أناب عن الرئيس "هوغو شافيز" في نقل مشاعره إلى الشعب الفلسطيني، أن ما تعرضت له غزة سيتكرر في العديد من الدول مستقبلا، لأن كل الحروب في العالم تحركها خلفية اقتصادية وأهداف لاحتكار الطاقة، وعلى هذا الأساس فإن على الدول الاستعداد لأي غزو لا تعجز مصالح المخابرات الأمريكية في تبرير أسبابه• أما الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، فقد أكدت في مداخلتها على أهمية فتح نقاش موسع بين الدول العربية والمحبة للسلام لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، يشارك فيه مفكرون وسياسيون ودبلوماسيون• ودعت حنون إلى ضرورة أن توحد الفصائل الفلسطينية صفوفها حتى تقوى شوكتها وتصمد في وجه الدولة العبرية، مستندة إلى المصالح التي قامت بها الجزائر مؤخرا وأتت بثمارها على أبناء الشعب الواحد• وثمّن ممثل حركة حماس، أبو أحمد عامر، الصمود الذي أبدته المقاومة على ساحة المعركة، الذي كان درسا قويا للجهات الداعية للمفاوضات الاستسلامية وإلى الجلوس إلى طاولة واحدة مع العدو الإسرائيلي، مستدلا على ذلك بأن 20 سنة من المفاوضات لم تجن منها الدولة الفلسطينية سوى العار وتقديم المزيد من التنازل• وأضاف أن المقاومة الباسلة مكنت الفلسطينيين من تحقيق الانتصار السياسي، بعد 22 يوما من المواجهة، خاصة وأن العدو الصهيوني هو من طلب أولا بوقف إطلاق النار والانسحاب من ساحة المعركة•