سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشروع في تصوير فيلم “فضل الليل على النهار” لياسمينة خضرا بتونس اعتبره المخرج حالة إنسانية استثنائية، من شأنها أن تعيد العلاقات التاريخية بين الجزائر وفرنسا
شرع مؤخراً، المخرج الفرنسي الشهير، ألكسندر آركادي، في تصوير المشاهد الأولى من الفيلم الموسوم ب”فضل الليل على النهار”، المقتبس عن رواية تحمل ذات الاسم للكاتب الجزائري المغترب بفرنسا ورئيس المركز الثقافي الجزائري بباريس، محمد مولسهول المعروف أدبيا باسم ياسمينة خضرا، حيث حطّ رحاله رفقة طاقم العمل بمدينة حمام الأنفالتونسية لتصوير أولى مشاهد العمل، على أن يدخل التراب الجزائري خلال الأسابيع القليلة القادمة لإتمام باقي المشاهد. ذكرت وسائل إعلام فرنسية صادرة مطلع الأسبوع الجاري، أنّ طاقم العمل يقوم بتصوير أحداث هذا الفيلم السينمائي تحت حراسة أمنية مشددة من قبل الجيش التونسي، خوفا من أي طارئ قد يحدث لطاقم العمل بتونس، خاصة أنّ الأوضاع العامة في تونس لم تستقر بعد. من جهتها قالت وكالة “تونس إفريقيا” الإخبارية إنّ عملية تصوير أحداث الفيلم تجرى في ظروف جيدة وأنّ قوى الأمن التونسي تقوم بحراسة طاقم العمل ليل نهار، كما أنها أمنت منطقة حمام الأنف أين يجرى تصوير أحداث العمل جيداً، مشيرة إلى أن المرور إلى شاطئ المدينة ممنوع حالياً على الزوار إلى حين رحيل طاقم الفيلم، حتى أن سكان المنطقة يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى منازلهم، وإن حاول راغبون في متابعة مشاهد من الفيلم عن بعد تمنعهم قوات الأمن والجيش من الاقتراب. ويمثل هذا العمل السينمائي الهام الذي تتجاوز ميزانيته 17 مليون أورو، مرحلة فاصلة في حياة المخرج، وهو ما أكده في تصريح له لإحدى المجلات الفرنسية المختصة في السينما، فرواية ياسمينة خضرا حسبه “هي عبارة عن حالة إنسانية استثنائية، من شأنها أن تعيد النظر في إرث العلاقات التاريخية بين الجزائروفرنسا، ذلك التاريخ المليء بالصدام”، والفيلم الذي من المنتظر أن يعرض في سنة 2012، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى ال50 لاستقلال الجزائر، هو إنتاج مشترك بين فرنساوالجزائر، ويسلط الضوء على حقبة الثلاثينيات من القرن العشرين، الفترة التي عرفت احتفال فرنسا الكبير بمناسبة الذكرى المئوية لاحتلال الجزائر سنة 1930، كما شهدت بروز الحركة الوطنية الجزائرية وأثمرت ميلاد جبهة وجيش التحرير الوطني الجزائري الذي قاد ثورة الاستقلال بداية من الفاتح نوفمبر من سنة 1954. وستؤدي دور البطولة فيه الممثلة الشهيرة كارول بوكي، التي سبق لها أن أدت العديد من الأدوار الرئيسية بجانب ممثلين عالميين، على غرار الممثل البريطاني الشهير روجي مور في سلسلة جيمس بوند الشهيرة، إلى جانب عدد من الممثلين الجزائريين الذين سبق أن اختارهم المخرج في كاستينغ تم بالجزائر العاصمة مطلع السنة. يذكر أنّ السيناريست دانيال سانت أمور، هو من أشرف على كتابة سيناريو الفيلم وحواراته، وهو سيناريست وكاتب فرنسي من مواليد مدينة معسكر.