كشف رئيس الشركة الغابية “صفا أوراس” السيد جبايلي داودي المشرفة على تسيير وإنجاز المشاريع الغابية بكل من ولايات خنشلة، تبسة والوادي في لقاء مع “الفجر” بعد إضراب العمال والمطالب المرفوعة منهم مؤخرا، أن الشركة تستثمر 180 مليار سنتيم سنويا في مختلف برامج التنمية الريفية والغابات في إطار صفقات عمومية تبرم مع محافظات الغابات ومديريات المصالح الفلاحية للولايات المذكورة. وتقوم الشركة بشق الطرقات والمسالك الغابية وبناء الأحواض المائية وإنجاز السواقي، وكذا غرس الأشجار المثمرة، لا سيما شجر الزيتون هذا إلى جانب مختلف الأشغال على مستوى الغابات خاصة في التشجير واستغلال الخشب وغيرها من نشاطات الشركة. وقد أوضح ذات المتحدث أن صفقات الأشغال أبرمت بالتراضي مع محافظات الغابات والمصالح الفلاحية وشملت جزء كبير من البرنامج الخماسي التنموي 2010 / 2014. وفي ردّه حول المطالب المرفوعة من طرف العمال المضربين، لا سيما ما تعلق بالترسيم ورفع الأجور، أكد داودي أن طبيعة الشركة عمومية اقتصادية ذات أسهم EPE-SPA، تعتمد في استمرارها وتواجدها على مبدأ الربح والخسارة، لهذا لا يمكن أن ترسّم العمال في مناصبهم وفقا للقانون المنظم لهذا النوع من الشركات والمتجسدة بنوده في الاتفاقية الجماعية المبرمة بين الإدارة والنقابة ومفتش العمل والعدالة والتي لم تتضمّن أي إلزام بالتثبيت في المناصب أو رفع الأجور كون العمل بالشركة موسمي ومرتبط بالمشاريع الممنوحة للشركة الخاضعة لنفس القانون المطبق على المقاولات الخاصة في مجال منح الصفقات. وحسب مختصين في القانون الإداري، لا يمكن ترسيم هؤلاء العمال إلا إذا تغير نمط المؤسسة من عمومية اقتصادية” EPE” إلى عمومية صناعية تجارية “EPIC” بحيث يمكن لهاته الأخيرة أن تعتمد على دعم الدولة في حالة الخسارة، وبالتالي لا تضيع حقوق العمال المرسّمين بها، على عكس النوع الأول، حيث لا تستفيد المؤسسة عند الخسارة من دعم الدولة ليكون مصيرها الإفلاس والغلق. وعليه، فإن ترسيم العمال في شركة الهندسة الزراعية لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تم تغيير نمط الشركة، وهو الإجراء الذي يدخل ضمن صلاحيات مجلس الوزراء أو الثلاثية. العمال ال 60 الذين دخلوا في إضراب منذ أسبوع معتصمين عند مدخل مقر الشركة المتواجد ببلدية قايس غرب مدينة خنشلة على بعد 23 كلم أكدوا من جهتهم أنهم سيواصلون الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم. للإشارة، فإن عدد عمال مؤسسسة صفا أوراس الغابية يقدر ب2800 عامل متعاقد وموسمي.