مؤسسة " الأوراس " تفتح آلاف مناصب الشغل بالشرق حصلت المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية " أوراس " بباتنة على برنامج أعباء ضخم بقيمة 389 مليار سنتيم على مدى 24 شهرا، سيسمح لها عبر فروعها ال 21 المتواجدة بتسع ولايات بتوفير آلاف مناصب الشغل لسكان المناطق الريفية، و قد دعمت الدولة نفس المؤسسة الجهوية بمسح ديونها الجبائية البالغة 108 ملايير سنتيم. و حصلت هذه المؤسسة ،حسب رئيسها ومديرها العام السيد خالد محجوب ، على غرار المؤسسات العمومية السبعة الأخرى المماثلة لها المتواجدة عبر الوطن على امتياز تطبيق برنامج صندوقين وطنيين هما صندوق التنمية الريفية و إستصلاح الأراضي عن طريق الإمتياز و صندوق مكافحة التصحر وحماية المراعي و السهوب، حيث يبلغ الغلاف المالي المخصص للولايات التسعة الداخلة في إشعاع مؤسسة الأوراس بالنسبة للصندوق الأول 149.6 مليار سنتيم و غلاف الصندوق الثاني 239.4 مليار سنتيم. و ذكر نفس المسؤول أن البرنامج انطلق في جانفي الماضي على أن يستمر مدة 24 شهرا أغلب عملياته موجهة لتنمية المناطق الريفية و توفير الشغل للسكان المحليين ببلديات الولايات التي تدخل في حيز مؤسسة أوراس هي برج بوعريريج ، سطيف، ميلة ،قسنطينة ،تبسة ، خنشلة ، باتنة ، الوادي، بسكرة. وسيسمح هذا البرنامج بتوفير العشرات من مناصب الشغل بكل بلدية تشملها مشاريع البرنامج مما يجعل التنسيق مع المجالس البلدية ضروريا لتوزيع تلك المناصب على مستحقيها باعتبار أن مسؤولي البلدية أكثر إلماما بشؤون مواطنيهم الإجتماعية. و تتوفر المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية أوراس على 21 وحدة لإنتاج الشجيرات مشاتل إضافة إلى العديد من الوحدات المتخصصة، منها وحدة لمعالجة البذور بشلغوم العيد وعدة وحدات في خنشلة و بوحمامة متخصصة في استغلال الخشب ونشره و النجارة، ووحدتان متنقلتان لاستغلال الفلين ووحدتان متنقلتان لاستغلال الحلفاء و 4 وحدات للمساحات الخضراء ووحدتان لأشغال الري في باتنة ووحدة للصيانة والخراطة بالخروب. وتشغل المؤسسة حسب إحصاء شهر أفريل المنصرم 4572 عاملا منهم 277 دائمون، إلا أن المناصب غير الدائمة عادة ما تستغرق مدة طويلة نسبيا لأنها مرتبطة بتنفيذ المشاريع التي تنجزها المؤسسة فضلا عن اليد العاملة الموسمية اللازمة لتنفيذ عمليات لفترات محددة مما يجعل عدد العمال بالمؤسسة يرتفع أحيانا حسب المدير إلى 12 ألف عامل. و من بين النشاطات التي تقوم بها المؤسسة نجد عمليات تهيئة الغابات و إنجاز الصيانة واستغلال الغابات و إنجاز مخططات التهيئة الغابية و جميع العمليات الحرجية إضافة إلى عمليات التشجير المختلفة كالتشجير الرعوي و تحسين المراعي و التشجير المثمر وتثبيت ضفاف الوديان و أنجاز مصدات الرياح و غرس أشجار النخيل. وفي التنمية الريفية تنجز المؤسسة مشاريع جوارية كالتقاط ينابيع المياه و شق المسالك و إنجاز الأحواض المائية والسدود الصغيرة وحفر الآبار العميقة. و توزيع الحيوانات على المستفيدين من هذه البرامج التي تهدف إلى تشجيع السكان على الإستقرار في مناطقهم و قد سمحت عمليات فك العزلة التي قامت بها المؤسسة بإنجاز 180 كلم من المسالك في ولاية باتنة وحدها رغم صعوبة العملية في بعض المناطق بسبب المشاكل الأمنية مما يضطر المؤسسة إلى نقل عتادها حتى الثقيل منه يوميا. مثلما حدث في بلدية لارباع التي صار سكانها ينعمون مؤخرا بإمكانية التنقل بعد فك العزلة عنهم وعودتهم إلى ديارهم بعد أن أجبرهم الإرهاب على تركها لسنوات طويلة. و يعد استصلاح الأراضي من بين أهم النشاطات التي تقوم بها المؤسسة بكل ما تتطلبه هذه العملية من توفير مياه السقي و المسالك وغيرها. ويمتد نشاط ذات المؤسسة إلى استغلال الخشب بجميع أنواعه وتحويله لما يتلاءم وطبيعة أعمال النجارة، ولهذا فهي تقوم بصناعة و تجهيز المكاتب. و قد صارت المؤسسة بداية من أول أفريل المنصرم تحمل التسمية الحالية لها بعدما كانت تسمى "صفا الأوراس" محتفظة بنفس النشاط لكنها استفادت من برنامج التنمية الريفية الذي يدخل ضمن تطبيق برنامج رئيس الجمهورية و بإمكانها اللجوء إلى خدمات القطاع الخاص عن طريق المقاولة من الباطن لكن في حدود لا تتجاوز 30 بالمائة من المشروع و تعد المؤسسة حاليا في صحة مالية مما جعلها قادرة على دفع أجور عماليها بانتظام وهي إحدى الثمار المهمة للتطهير المالي الذي استفادت منه.