أكدت وسائل الإعلام المصرية،أمس، أن أربعة منازل على الأقل أحرقت أمس في تجدد للمواجهات الطائفية بين المسلمين والأقباط بإحدى قرى محافظة سوهاج بجنوب مصر بعد قيام مسيحي بإطلاق النار على شبان مسلمين وإصابة اثنين منهم. وقال وكالة ”فرانس براس” للأنباء أن أحد سكان قرية أولاد خلف المسيحية بصعيد مصر أطلق رصاصا من بندقية آلية على نحو مئتين من الشبان المسلمين خلال تقدم قوة من الشرطة والجيش لحماية جرافة كلفت بإزالة بناء غير مرخص به قال المسلمون إنه يقام على هيئة كنيسة. وأضافت الوكالة نقلا عن مصدر مطلعة أن الرصاص أصاب اثنين من الشبان المسلمين أحدهما في الكتف والآخر في البطن، وأن مزيدا من المسلمين هرعوا إلى المكان ثم هاجموا منازل المسيحيين. وقال شهود عيان أن النار أتت على المنازل الأربعة. وقال شاهد أن السلطات دفعت بتعزيزات شرطية وعسكرية إلى القرية وان إجراءات اتخذت لحظر التجول. هذا ولا تزال تندلع بين وقت وأخر المواجهات بين المسلمين والمسيحيين لأسباب من بينها بناء وترميم الكنائس. وتقام الكنائس وترمم بصعوبة بينما تقام المساجد وترمم بسهولة نسبية، وألقت قوات الشرطة والجيش القبض على نحو 20 مسلما ومسيحيا بينهم المشتبه بأنه أطلق النار، كما ضبطت الشرطة أسلحة آلية ومسدسا لدى شاب مسيحي. وفي الشهر الماضي قتل نحو 13 مسلما ومسيحيا حتفهم وأصيب مئات من الجانبين في إمبابة إحدى ضواحي القاهرة الكبرى، بعد أن تردد أن مسيحية متحولة إلى الإسلام احتجزها المسيحيون في كنيسة هناك. وتغيير الديانة والعلاقات بين نساء ورجال من الطائفتين هي من أسباب الاشتباكات العنيفة التي تقع بين مسلمين ومسيحيين.