قالت الأنباء في القاهرة عمرو عبد الحميد إن ثلاثين شخصا على الأقل أصيبوا في اشتباكات طائفية بين مسلمين وأقباط في منطقة الريفية بمحافظة مرسى مطروح شمال غربي مصر. وأضافت الأنباء أن سبب الاشتباكات يعود إلى خلاف حول بناء سور يقول المسلمون إنه بني بغرض الاستيلاء على قطعة أرض وضمها لكنيسة. كما أفاد المراسلون بأن الاشتباكات تسببت في إصابة اثنين من رجال الشرطة التي تدخلت لفض الاشتباكات التي أدت أيضا إلى إشعال النيران في تسعة منازل. يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقع مثل هذه الاشتباكات الطائفية في محافظة مرسى مطروح الساحلية التي يقدر عدد سكانها ب 380 ألف نسمة، ويبلغ عدد المسيحيين فيها نحو 7 آلاف مسيحي. وتقع أغلب حوادث الاحتقان الطائفي في صعيد مصر، ففي جانفي الماضي قتل ستة أقباط وشرطي واحد في نجع حمادي بصعيد مصر، بعد أن فتح مسلحون النار على تجمعات للمسيحيين لدى خروجهم من كنيستين، كما أصيب تسعة مسيحيين آخرين في الحادث. يذكر أن الأقباط هم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، وتشير بعض التقديرات إلى أنهم يمثلون قرابة عشرة في المئة من سكان مصر، البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة أغلبهم مسلمون. وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن المصرية 106 من قيادي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين الجمعة، فيما يعد استمراراً للتصعيد بين الحكومة المصرية والجماعة. وجاءت حملة اعتقالات، وفق ما صرح به عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان المسلمين، في عدة محافظات مصرية هي، الجيزة والشرقية والمنوفية والدقهلية، وشملت مرشحين سابقين للانتخابات البرلمانية السابقة. وبدأت حملة اعتقالات فى الثالثة فجراً واعتقل خلالها 46 قيادياً وعضواً بالجماعة، تلاها حملة أخرى عقب صلاة الجمعة شملت 60 عضواً كانوا يعتزمون الخروج لإعلان احتجاجاتهم على ما يجرى من اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.