دخل نهار أمس، 16 عاملا موسميا يشتغلون بتعاضدية البقول والحبوب الجافة لعين بسام بالبويرة، في إضراب، وذلك مطالبين بإدماجهم بصفة نهائية في مناصب عمل دائمة، خاصة وأن غالبيتهم يعيلون عائلات، والبعض منهم يشتغل بصفة مؤقتة منذ أكثر من 20 سنة. وقد صعد اثنان من هؤلاء العمال إلى سطح المخزن الواقع في الطابق الخامس لمحاولة الانتحار، وهما متزوجان، متحملين الحرارة المرتفعة التي عرفتها المنطقة نهار أمس ومطالبين بإدماجهم في مناصب دائمة. وحسب بعض العمال فإن وضعيتهم تعود إلى ما يناهز ال5 سنوات، حيث يوجد من بين هؤلاء العمال من يشتغل بصفة مؤقتة منذ حوالي 23 سنة، ناهيك عن الظروف الصعبة التي يعملون فيها خاصة خلال حملة الحصاد والدرس، إذ أن العمل يمتد من الساعة ال6 صباحا إلى الحادية عشر ليلا، دون توقف، ودون وسائل حماية لوقايتهم من الأمراض التي قد يتعرضون لها. كما تساءل آخرون عن الأسباب الحقيقية التي تقف دون إدماجهم، خاصة وأنهم يشتغلون بصفة مؤقتة ما بين الشهرين و9 أشهر في السنة، إلا أنهم لاحظوا خلال المدة الأخيرة أن عقد العمل ينتهي كل نهاية شهر وليس طوال السنة. وفي ظل هذه الوضعية فإن هؤلاء العمال ينتظرون التفاتة جادة من قبل المصالح المعنية وذلك لإدماجهم بصفة دائمة لضمان قوتهم وقوت عيالهم في ظل قلة فرص التشغيل.