اعتصم، نهار أمس، العشرات من الشباب المستفيدين من برنامج الجزائرالبيضاء أمام مقر الولاية وذلك للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية، خاصة ما يتعلق بدفع مستحقاتهم المتمثلة أساسا في الأجور المتأخرة والاستفادة من خدمات التأمينات الاجتماعية في ظل الاخطار التي يتعرضون لها أثناء أداء مهامهم• وعبر لنا الكثير من هؤلاء الشباب عن استيائهم لعدم إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من هذه الخدمة الضرورية التي ينص عليها القانون وغيرها من الانشغالات التي طرحها هؤلاء الشباب المقدر عددهم بحوالي 400 شاب على مستوى بلدية البويرة لوحدها والذين عبروا عن تذمرهم لعدم حصولهم على المستحقات في ظل متطلبات الحياة اليومية وهذا رغم ضآلة الراتب الذي يتقاضونه شهريا والمقدر بحوالي 12 ألف دينار• المحتجون طالبوا بمقابلة المسؤول الأول بالولاية لوضع حد لمعاناتهم إلا أنهم لم يحظوا بهذا الاستقبال، بل التقوا برئيس البلدية السيد محمد العربي عند مدخل الولاية الذي أكد ل "الفجر" أن انشغالات هؤلاء المواطنين تم التكفل بها في إطار القانون، مؤكدا أن متأخر أجرة الشهر سيستلمونها في ظرف أسبوع، كما أن هؤلاء المواطنين يستفيدون من التعويض لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء، إلا أن بعض العمال صرحوا بأنهم بعد تنقلهم إلى وكالة التعويض لم تدرج أسماؤهم ضمن قائمة المستفيدين من التأمين، علما أنهم يشتغلون من الساعة الثامنة صباحا إلى الرابعة مساءً عبر الشوارع والأحياء السكنية متحملين الظروف المناخية التي تعرفها الولاية جراء سوء الأحوال الجوية المتميز بالانخفاض المحسوس في درجات الحرارة• تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المحتجين حضروا أمام مقر الولاية لنقل انشغالاتهم إلى المسؤولين المعنيين لتسوية وضعيتهم كباقي زملائهم عبر بقية البلديات مثلما هو الشأن لبلديات عين الترك، الشرفة، عين بسام، الاخضرية وغيره، خاصة وأن أغلبيتهم متزوجون ويعيل عائلات•