رغم نجاح سريع المحمدية في تحقيق هدفه المسطر في البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني المحترف واحتلاله لمرتبة مشرفة بعد موسم مميز، إلا أن الفريق لا يزال يتخبط في الأزمة المالية التي لازمته طوال الموسم المنقضي، حيث لم يتحصل اللاعبون على منحهم حتى الآن، وتظل الإدارة عاجزة عن إيجاد موارد مالية لسد العجز الكبير في الميزانية. وقد أوضح رئيس سريع المحمدية بن فطة ل”الفجر” أن إدارة السريع التي لا تملك أي مساهمين أو ممولين وتظل عاجزة عن تسديد مستحقات اللاعبين والديون المتراكمة على الفريق. وهو الأمر الذي يهدد بقاء الصام الموسم القادم في بطولة القسم الثاني المحترف، حيث تلزم قوانين الاحتراف بتسديد جميع مستحقات اللاعبين قبل بداية الموسم الجديد. وأضاف بن فطة أن الصام يبقى أيضا مهددا برحيل معظم لاعبيه في ظل بقاء الأزمة المالية الحالية. كما أشار بن فطة أن إدارته غير قادرة على انتداب أسماء جديدة لتدعيم الفريق، بالنظر لغياب الأموال. ويبقى السبيل الوحيد هو الاعتماد على ترقية بعض العناصر من فريق الأواسط. ”طموحاتنا لا تتعدى البقاء والموارد الحالية لا تكفي لتسيير فريق محترف” وأكد بن فطة أن الهدف المسطر من طرف الإدارة في كل موسم هو ضمان البقاء في حظيرة القسم الثاني، فرغم الآمال الكبيرة التي يضعها الأنصار من أجل رؤية الفريق ينافس على إحدى بطاقات الصعود، إلا أن واقع الأمر يحتم علينا اللعب على إمكانياتنا المتوفرة والاكتفاء بالصراع من أجل البقاء، حيث لا يمكننا الحديث عن لعب الأدوار الأولى في الوقت الذي يبقى الرصيد البنكي للفريق مغلقا بسبب الديون المتراكمة، كما أن الموارد المالية تبقى جد محدودة وتقتصر على إعانات السلطات، وهو الأمر الذي يبقى غير كاف لتسيير نفقات فريق محترف يقول بن فطة.