لا يزال الأورو يحافظ على أعلى سقف له في تداولات السوق الموازية “بورسعيد” بالعاصمة، عند الصرف بالدينار، وتصل قيمته 1435 دج لكل 100 أورو عند الشراء من “الصرّافين”، فيما يلتحق الدولار بسقف المليون سنيتم تقريبا عند كل 100 دولار لدى الشراء أيضا تراجع الإقبال على الدينار التونسي رغم التهاب بورصة السوق الموازية انتعش الدولار مؤخرا بقوة في السوق الموازية بالجزائر، رغم تراجعه وسقوطه أمام الأورو في البورصات العالمية بنحو 1.5 أورو، لكنه عرف قفزة من 7650 دج إلى 9950 دج لكل 100 دولار عند شرائه من “الصرّافين”، كما عرف إقبالا متزايدا من قبل رجال الأعمال، الموظفين، وكذا الأجانب ممن يقضون عطلهم الصيفية بالخارج، ويؤكد “الصرّافين” أن خيارات الجزائريين وقعت على تركيا هذه المرة أكثر من اختيارهم لتونس بسبب ما يحدث عند الجيران من غضب شعبي، لا سيما بعد استفحال ظاهرة السرقة وسلب الأجانب هناك. وبالنسبة للتداولات وعمليات بيع الأورو والدولار للأجانب، فإن الصين تأخذ حصة الأسد، بالنظر إلى إقبال الصينيين على السوق الموازية، وتزايد تعاملاتهم مع الجزائريين تجاريا، وكذا رغبة المئات منهم في قضاء عطلهم بالصين. ومن حيث الأرباح، فقد سجل “الصرّافين” تحسنا مؤخرا مقارنة بالأسابيع الفارطة، وبلغت نسبة الاقتطاعات اليومية من التعاملات ما بين 3 آلاف إلى 30 ألف دج، بحسب التداولات ومعرفة “الصرّافين” للزبائن، كما انتهز هؤلاء فرصة محافظة الأورو على سقفه الأعلى، لتعزيز أرصدتهم التجارية، إذ يتراوح الأورو بين 1430 إلى 1450 دج لكل 100 أورو منذ عدة أشهر، مسجلا بذلك استقرار امؤقتا، يؤكد مدى الطلب عليه ومدى استخدامه في عمليات الائتمان على السيولة المالية التي يتداولها الجزائريون أكثر من استخدام الدولار، تماشيا مع متغيرات السوق الدولية، وتخوفا من سقوط الدولار بسبب ما يحدث في الساحة العربية من ثورات وغضب شعبي، إلى جانب مخاوف تطرحها قضية مقتل أسامة بن لادن وتأثيرها على سير الحركات الاقتصادية والمالية، لا سيما مع تزايد لهيب نشاط تنظيم القاعدة مستفيدا من اضطرابات ليبيا، ومصر وتونس، واليمن على وجه الخصوص، بالإضافة إلى تعطل النشاط التجاري على متن النقل البحري، بسبب قراصنة الصومال وتأثيرهم على المبادلات بين آسيا، أوروبا وإفريقيا. وعن الجانب السياحي واستقطاب تركيا للجزائريين، وأخذ الصين لحصة الأسد فيما يتعلق بتداولات الدولار والأورو، يضيف “الصراّفين”، أن ذلك مرتبط بحديث الإعلام والصحافة، وما يتم تداوله في الكواليس والشوارع، إلى جانب الحضور القوي في السوق الوطنية، إذ تعرف الصين وتركيا سيطرتهما على مشاريع قطاع الأشغال العمومية، وكذا الحال بالنسبة لتواجد جاليتهم عندنا، حيث تتزايد سنويا مقارنة بتواجد الجاليات الأوروبية، بالرغم من أن فرنسا تسجل الحضور الأول من حيث الأرقام، لكنها تتراجع من حيث التداولات والتعاملات مقارنة بهؤلاء، وذلك واضح حسبهم، في سوق الصرف ومن ناحية الإقبال على العملات الأجنبية.