سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
2010.. سنة الإقبال على الأورو والإهتمام باليوان الصيني والين الياباني بورصة الجزائر الموازية انتعشت بقوة خلال المونديال وموسم الحج واحتفالات “الريفيون”
سجلت سنة 2010 عدة انطباعات فيما يخص حركة صرف العملات بالسوق الموازية محليا، وعرفت تداول عملة الأورو بقوة، والإهتمام باليوان الصيني والين الياباني، فيما تراجع الدولار والدينار الجزائري دفعة واحدة، وأكدت مختلف الأحداث، لاسيما تأهل الجزائر لمونديال جنوب إفريقيا، الإقبال المنقطع النظير على بورصة العملات. توالت الأحداث خلال 2010، وتوالت معها الإرتفاعات في أسعار صرف العملة الصعبة، مقابل انخفاض الدينار الجزائري بنسبة بلغت 30 بالمائة، ضمن أول سياسة خارجية تتبعها الجزائر، من أجل التصدير للخارج واستقطاب أكبر عدد من المستثمرين الأجانب، رغم خطورة الوضع لعدم جاهزية الدولة من الناحية القانونية للحماية التامة للإقتصاد المحلي أمام تلاعبات الأجانب.وعرفت سنة 2010 أهم حدث في تاريخ الجزائر منذ 24 سنة، وهو التأهل المستحق إلى المونديال على حساب فراعنة مصر، والمشاركة في نهائيات بلد مانديلا، خلال شهر جوان الماضي، أين تمكن تجار بورصة السوق الموازية للعملات من تحقيق مكاسب تجارية جد هامة، بعد أن تدفق آلاف الأنصار والشركات على السوق لاقتناء تذاكر التنقل ومدخرات الصرف أثناء التواجد بجنوب إفريقيا، وانتعش الأورو والدولار من حيث التداول التجاري، حيث بلغ سعر الأورو 13.25 ألف دج لكل 100 أورو، فيما وصل الدولار إلى 9.95 ألف دج عند البيع. وتواصل انتعاش البورصة الموازية خلال موسم الحج، وألهب الحجاج السوق الموازية، لاهتمامهم بالذهب السعودي -سعره منخفض - وأقبلوا بقوة على الأورو دون الدولار. ولقد اختتمت بورصة الصرف سنة 2010، بتسجيل رواج تجاري ضخم لعملة الأورو، أعادته إلى مقام 13.15 ألف دج مقابل 100 أورو، بسبب احتفالات “الريفيون”، في حين عرفت سنة 2010 اهتماما متزايدا باليوان الصيني وبدرجة أقل الين الياباني، لتزايد حجم التعاملات والمبادلات واستثمارات البلدين في الجزائر. وشهدت تراجع الدولار، الذي يعرف تذبذبا في البورصة الدولية، ما دفع الجزائريين إلى رفع وتيرة التبادل بعملة الأورو، ضمن الآجال القصيرة، وأخذ الأورو حصة 60 بالمائة من حيث تعاملات الجزائر الخارجية بالعملة الصعبة.