ترغب رابطة تيزي وزو للسباحة في إنشاء أكاديمية مختصة هدفها اكتشاف ورعاية المواهب الشابة، لكن هذا يبقى مرهونا بإنجاز أحواض سباحة جديدة بالولاية، حسبما أوضحه ل”الفجر” مدير المنهجية بالرابطة. قال تيسار رشيد إن الولاية معروفة بوجوه لامعة في السباحة ممثلة في الثنائي الدولي نبيل كباب وسفيان دايد عندما كانا ينشطان في فريق شبيبة القبائل المتألق في بداية التسعينيات. وأضاف: “صحيح أن هذا الفريق تخلى عن فرع السباحة، لكن رابطة تيزي وزو لازالت تنشط والدليل وجود أكثر من 10 فرق وبمعدل إجمالي يقدر ب111 سباح وسباحة”. محدثنا أوضح بأن الرابطة التي تأسست العام 1990 تضم 6 فرق منخرطة، مع تسجيل ما يقارب 1200 طفل مسجل. ومن ضمن الفرق التي تشارك بانتظام في المنافسات الوطنية، نجد أولمبيك تيزي وزو و”أدّال رجاونة”. ويبقى الخيار الأول للرابطة حاليا، حسب مدير المنهجية، هو الاستثمار في الفئات الصغرى وتطوير إمكانياتها من خلال إدماجها في المنافسات والدورات الوطنية، حيث شاركت تيزي وزو مؤخرا بعشرة سباحين في بطولة الأصاغر بوهران وسجلت الرابطة نتائج متوسطة، حسب ذات المتحدث. الأخير أكد بأن الهدف الأسمى للرابطة هو إنشاء أكاديمية والنتائج يمكن حصدها بعد ثلاث أو أربع سنوات من الآن، لكن هذا مشروط بإنجاز أحواض سباحة جديدة، لأن الولاية تتوفر على واحد فقط هو المسبح الأولمبي الذي يشهد إقبالا كبيرا من المشتركين والأندية التي تتدرب فيه. وأضاف: “المسبح يعاني ضغطا كبيرا رغم أننا نحاول إيجاد صيغة ليستفيد الكل من الحصص التدريبية، لكن الأمر يبقى غير كاف لأن الحل في إنجاز مسابح تمتص الضغط الموجود حاليا، وهو ما يسمح لنا بتحقيق الهدف المسطر لتكوين أكبر عدد من الشباب وفتح أكاديمية تيزي وزو”. ولن يقتصر التكوين على السباحين فقط بل حتى المدربين، بعد أن عرفت الولاية هجرة كبيرة للتقنيين نحو وجهات أخرى. لكن هذا حسب ما أفاد به تيسار لن يثني من عزيمة القائمين على هذه الرياضة بالولاية على الوصول إلى المبتغى، في ظل دعم مديرية الشبيبة والرياضة، وطبعا في انتظار التفاتة من السلطات المحلية لتثمين بروز تيزي وزو كقطب من أقطاب السباحة في الجزائر.