كشف مدير التجارة لولاية الجزائر، يوسف العماري، عن برنامج المديرية القاضي بإنجاز 65 سوقا جواريا للقضاء على مختلف أنواع التجارة الموازية على مستوى العاصمة. وأضاف في نفس السياق عن إعداد قرار مشترك بين وزارتي التجارة والداخلية من أجل منح التراخيص تكون في شكل بطاقات لهؤلاء الباعة وتمكنيهم من ممارسة نشاطهم بشكل نظامي. وعن سؤال “الفجر” حول استفحال ظاهرة الأسواق الموازية التي انتشرت بشكل ملفت للانتباه خلال الأشهر القليلة الماضية في الوقت الذي تحاربه فيه السلطات هاته الظاهرة بشتى الوسائل، والذريعة التي يستند إليها الباعة الفوضويون أن السلطات منعتهم من ممارسة نشاطهم، وبالمقابل لا تقدم البديل، فقد أوضح في أن الباعة الفوضويين باتوا يرفضون التنقل إلى الأسواق المنجزة لفائدتهم، مؤكدا أنهم رفضوا الالتحاق ب 21 سوقا تم استلامها من بين 29 منجزة، كون لديهم نية مسبقة للتهرب من دفع الرسوم المترتبة عن ذلك على غرار الضرائب وكذلك العمل في أطر منظمة وفقا للسجل التجاري، وبالتالي يفضلون العمل في الأسواق الموازية بحكم أنهم غير مطالبون بدفع الضرائب. تجدر الإشارة إلى أن من بين 29 سوق جواري أنجزت بغية القضاء على النشاط الموازي بولاية الجزائر، تم استغلال 08 أسواق فقط، حسب تقرير مديرية التجارة، في حين رفض التجار الالتحاق ب 21 سوقا المندرجة ضمن البرنامج المسطر من قبل مديرية التجارة. ويرتقب خلال العام الجاري الانتهاء من الأشغال التي تخص إنجاز أربع أسواق جوارية، ومن المنتظر خلال العام الجاري استلام 03 أسواق مغطاة أخرى والانطلاق في إنجاز 09 مشاريع مماثلة، بعد أن تم الإعلان عن المناقصة الوطنية التي تخص دراسة ومتابعة إعادة ترميم 35 سوق تجزئة بولاية الجزائر.