قام عشرات المواطنين من سكان حي “كشيدة” في ولاية باتنة، مساء أول أمس، باحتجاجات عارمة، حيث أقدموا على حرق عدد من أطر العجلات المطاطية، بالإضافة إلى غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى محطة المسافرين، حيث اعتصم المواطنون في مكان الاحتجاج، وطالبوا بوضع حد لأزمة المياه التي تطال الحي منذ أزيد من أسبوعين، ما جعلهم يلجؤون إلى اقتنائها عن طريق الصهاريج، ما خلق لديهم معاناة حادة، مع انعدام هذه المادة الضرورية خلال فصل الصيف، وقرب حلول شهر رمضان المعظم. وأكد المحتجون، أن انقطاع الماء عن حنفياتهم بات اعتياديا، خاصة أثناء ارتفاع درجة الحرارة، وحلول الصيف من كل سنة، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا، لوضع حد للأزمة رغم الشكاوى الكثيرة التي تلقتها في هذا الشأن. كما ندد المحتجون إلى جانب ذلك بكثرة الانقطاعات الكهربائية، التي خلفت أعطابا في الأجهزة الكهرومنزلية الخاصة بالمواطنين، والمحلات التجارية، حيث تتعرض السلع الاستهلاكية للتلف السريع في هذا الفصل الحار. ويذكر أن المواطنين هددوا بتصعيد احتجاجهم إن لم تنظر السلطات المحلية في مطالبهم بجدية، وقد تدخلت مصالح الأمن لتفرقة المواطنين، ما أدى إلى اشتباكات معهم في ساعات الصباح الأولى من نهار أمس، دون تسجيل إصابات تذكر.