وصف وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، الجزائر بالشريك الرئيسي لروما والبلد المستقر سياسيا في منطقة المغرب العربي. وأشار إلى أن روما تتابع الإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر باهتمام كبير وتشجع جهود الجزائر في هذا المجال الذي لم تنقطع حتى خلال سنوات الإرهاب. ومن المقرر أن يحل وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، اليوم بالجزائر، في زيارة رسمية بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي، موضوعها الأساسي هو التوقيع على اتفاق خاص بتحويل المديونية إلى مشروع تنموي بقيمة 10 ملايين أورو. وخلص الناطق الرسمي للخارجية الايطالية للقول إن زيارة رئيس الدبلوماسية الإيطالية للجزائر، ستسمح أيضا بتحضير القمة الثانية رفيعة المستوى بين البلدين التي ستجري حسبه سنة 2011 ، مذكرا بالعلاقات الجزائرية والايطالية التي تعززت أكثر منذ التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار سنة 2006. وثمن موريسيو مساري، الاتفاق ووصفه بالمهم، خاصة وأنه سيساهم في تدعيم التنمية الاجتماعية، مؤكدا على حرص روما لتعزيز الصداقة والتضامن مع الجزائر. وقال الناطق الرسمي باسم الدبلوماسية الايطالية في ندوته الصحفية، أن الجزائر تعد أول ممون للغاز في اتجاه إيطاليا بتغطيتها لأكثر من 37 بالمائة من حاجيات سكان إيطاليا، بما يجعلها أول زبون للجزائر في أوروبا ب6.39 مليار دولار وثاني ممون لها. وأشار نفس المصدر إلى أن البلدين يتوخيان بلوغ أهداف مشتركة في إنشاء فضاء أمن وازدهار في حوض المتوسط.