تشهد أعراس المدية، خاصة المناطق الشرقية منها، ظاهرة التاوسة والتبراح، خلال حنة العريس الذي تقام ليلة زفافة وقبل دخوله على زوجته، حيث يجتمع أصدقاء وأقارب العريس لوضع الحنة في أصبع سبابة العريس ويصاحبها في ذلك شبه مدائح دينية تتجاوب معها النسوان بزغاريد. وبعد الانتهاء من وضع الحنة، يقوم أقارب العريس وأصدقاؤه بتقديم “التاوسة” وهي عبارة عن مجموعة من الأموال والهدايا تقدم كمساعدة للعريس ويصاحب التاوسة عبارات التبراح التي يشرف عليها أشخاص ذوو خبرة في هذا المجال، فالمدّاح يكون أول المدعوين للعرس قصد تنشيط جلسة الحنة، كما أن الكلمة الأخيرة تعود لمن يقدم للعريس أموالا أكثر وتنتهي الحنة في الأخير بمدائح كالتي استهلت بها في البداية مع تقديم الحلوى المتواجدة ب”التبق” ورش العطر على جميع الحضور. وفور الانتهاء من مراسيم الحنة يتجه العريس مباشرة إلى منزله وسط زغاريد النسوة.