أعلن، أول أمس، عن قائمة المستفيدين من 503 مساكن اجتماعية ببلدية سطيف وسط تعزيزات أمنية مشددة إذ حاصر أعوان الأمن جميع جوانب مبنى الدائرة، وعرفت العملية احتجاجات المقصيين واعتصامهم أمام مقر الدائرة وطوابير لا متناهية أمام مقر الولاية لتقديم الطعون. وعلى عكس ما كان ينتظره الجميع ،جرت عملية الإعلان عن قائمة المستفيدين في أجواء عادية، ولم تسجل أي تجاوزات تذكر، باستثناء تسجيل بعض حالات الإغماء نتيجة موجة الحر الشديدة التي تشهدها مدينة سطيف، بخلاف ما عاشته باقي دوائر الولاية من احتجاجات وغلق للطريق وغلق مؤسسات الدولة، على غرار ما شهدته داوئر العلمة وعين أزال وصالح باي وعين ولمان، إذ اقتصرت الحركة الاحتجاجية بمدينة سطيف على اعتصام عشرات المقصيين أمام مقر الدائرة، وتم استقبالهم من طرف رئيس دائرة سطيف على دفعات. كما شهد، صباح أمس، مقر الولاية توافد المقصيين على شكل طوابير لا متناهية لتقديم الطعون في أجواء عادية. رئيس الدائرة أكد أن حصة الأسد من السكنات الموزعة عادت للقاطنين بالأحياء الكبرى الآهلة بالسكان، على غرار أحياء يحياوي وبومرشي والهواء الجميل والمستقبل، مضيفا بأنه تم أثناء عملية الدراسة مراعاة ملفات العائلات الأكثر تضررا كالعائلات الفقيرة والمحتاجة التي أودعت ملفاتها خلال سنوات 1989 إلى غاية 1996. وبالموازاة مع توزيع السكنات الاجتماعية، أحصت مصالح دائرة سطيف قاطني الأحياء والحارات القديمة والآيلة للسقوط التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، على أن يتم استدعاؤهم قريبا لإيداع ملفاتهم. ومن المرتقب أن يتم تهديم هذه البنايات وترحيل كافة سكانها في حال ما إذا أثبتت الدراسة عدم صلاحية السكنات القديمة، كما سيتم إحصاء السكان المتضررين بالأحياء الفوضوية، على غرار أولاد حشيش وشوف لكداد والشيخ العيفة، وهي الأحياء التي سيتم ترحيل ساكنيها عبر مراحل متتالية بداية من السنة الجارية.