استبعد رئيس الوزارء اليوناني جورج باباندريو أن تتفاقم الأزمة الاقتصادية الراهنة في بلاده وتصل إلى حد الإفلاس، مؤكدا أن حكومته تسعى لإيجاد حل طويل الأجل لمشكلة ديونها. وقال باباندريو في تصريح للصحافة أول أمس إن "اليونان لن تسير في طريق الإفلاس والحكومة بدأت جهودا لإيجاد حل طويل الأجل لمشكلة الدين". وأضاف أنه "في الوقت الذي تشهد فيه البلاد مفاوضات صعبة ومعقدة لتحقيق هذا الهدف، ينبغي ألا تكون هناك أصوات غير مسؤولة لبث المخاوف والمراهنة على الفشل وتشويه الحقائق". وأكد رئيس الوزراء اليوناني أن مصالح اليونان ومواطنيها ستكون خطا أحمر لا يمكن تخطيه خلال قمة منطقة الأورو الطارئة المزمع عقدها غدا، مطالبا أوروبا باتخاذ قرارات ملائمة بعد أن أقدمت حكومته على اتخاذ ما رأته ضروريا من قرارات مهما كانت درجة صعوبتها. ويعقد زعماء الدول ال17 الأعضاء في منطقة الأورو في بروكسل قمة استثنائية غدا تلبية لدعوة رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، وذلك لبحث طرق مواجهة أزمة الديون ولتحقيق الاستقرار المالي في منطقة الأورو حتى لا يتدهور مشروع الاتحاد النقدي الأوروبي بعد 12 عاما من تأسيسه، وفي هذا الصدد أشار فان رومبوي إلى أن القمة ستركز على تدارس التدابير الرامية إلى ضمان استقرار منطقة الأورو، وكذلك البحث في مستقبل تمويل اليونان التي تعاني من أزمة الديون السيادية، وتتعرض منطقة الأورو حاليا إلى ضغوط المضاربين، بسبب ضعف الثقة والمشاكل التي تعاني منها اليونان، بالإضافة إلى خطورة الوضع المالي وتفاقم المديونية في كل من إسبانيا وإيطاليا.