يواجه الاتحاد الرياضي لبسكرة الناشط في الرابطة الوطنية المحترفة الثانية لكرة القدم، أزمة خانقة ومتعددة الجوانب، قد تترتب عليها عواقب سلبية على مستقبل النادي، حسب ما عبر عنه بنبرة متشائمة أمس رئيس النادي. واستنادا للسيد علي حوحو فإن النادي يتخبط من ناحية في أزمة مالية حالت دون التفكير في إمكانية تطعيم التشكيلة مبكرا من خلال استقدام عناصر جديدة لدعم الخطوط، مشيرا إلى أن الديون المتراكمة على عاتقه بلغت عتبة 40 مليون دينار حاليا. ومن ناحية أخرى فإن اتحاد بسكرة يشكو من عزوف أصحاب رؤوس الأموال عن الانخراط في تسيير النادي والمساهمة في مد يد العون ماديا لتخليص النادي من الوضعية الصعبة التي آل إليها حسب ما أفاد به نفس المصدر. واعتبر حوحو أن حالة الفراغ على مختلف الأصعدة التي يوجد عليها نادي عاصمة الزيبان دفعته إلى أخذ على عاتقه مواصلة تسيير شؤون النادي والعدول عن قرار الاستقالة الذي سبق وأن أعلن عنه، مضيفا أنه سارع لإرسال إشارات إنذار حتى يتسنى استدراك الوضع. ووفقا لنفس المسير فقد تم الشروع في اتخاذ تدابير أولية للحيلولة دون انهيار النادي، من بينها إسناد العارضة الفنية للسيد مجدي كردي الذي كان لديه احتكاك بالفريق سابقا حيث أشرف عليه قبل 3 سنوات، بالإضافة إلى الاحتفاظ باللاعبين المحليين لضبط التشكيلة. وشدد نفس المتحدث على أن الإشكالات العالقة في بيت النادي الزيباني ليست وليدة المرحلة الراهنة، بل مثلما أضاف موروثة عن الموسم الماضي، لتبلغ ذروتها عندما تقهقر مردود التشكيلة ولم يضمن البقاء في حظيرة البطولة المحترفة للقسم الوطني الثاني إلا بشق الأنفس في نهاية المطاف.