أفاد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، في تصريح ل”الفجر” أن اتهامات المجلس الانتقالي الليبي المغرضة تجاه الجزائر ستستمر، ولاغرابة حسبه مادام هذا الأخير أداة فرنسية تسعى من خلاله لمساومة مواقف الدبلوماسية الجزائرية في الملف الليبي وعديد القضايا الدولية والإقليمية وندد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان أمس، في ذات التصريح، بالحملة الشرسة التي يواصلها المجلس الانتقالي الليبي في حق الجزائر من اتهامات وتقارير مغرضة، آخرها تقرير يطلب تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية للتحقيق في سماح السلطات الجزائرية بمرور باخرة مشحونة بالأسلحة تجاه قوات القذافي عبر ميناء جيجل، وهي المعلومة التي نفتها رسميا الدبلوماسية الجزائرية. وأعرب رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان أن مسلسل مثل هذه الاتهامات مستمر ما دام المجلس الانتقالي الليبي المعارض لنظام القذافي أداة في يد فرنسا، حسبه، تستعمله وقت ما تشاء لمساومة مواقف الجزائر سواء في الأزمة الليبية نفسها أو العديد من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، حسب نفس المصدر، مضيفا أن جميع القوى الدولية تدرك ذلك، والدليل على ذلك تصريحات كل من قائد “أفريكوم”، الجنرال كارتر هام، الذي أفاد في تصريحات صحفية على هامش زيارته للجزائر بأن اتهامات المجلس الانتقالي الليبي للجزائر بدعم القذافي بالمرتزقة لا أساس لها من الصحة. من جهة أخرى، كشف نفس المتحدث أن اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان سطرت برنامج حملة تفتيشية لجميع المؤسسات العقابية خلال شهر رمضان للاطلاع على ظروف إقامة المساجين خلال الشهر الكريم.