قالت مصادر رفيعة من الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تصريح ل”الفجر”، إن هذه الأخيرة عقدت سلسلة من الاجتماعات لدراسة مراسلة الرابطة الليبية لحقوق الإنسان، التي تتهم فيها بوجود جزائريين مرتزقة ضمن القوات الموالية لمعمر القذافي، وآخرين أسرى لدى المجلس الانتقالي الليبي. وأبرز نفس المصدر أن الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان برئاسة المحامي مصطفى بوشاشي، لم تتخذ بعد موقفا رسميا من رسالة الرابطة الليبية التي لقيت العديد من الانتقادات في الأوساط الحقوقية الجزائرية، لما تحمله من رائحة “التخلاط” ومحاولة إقحام الجزائر مجددا في أزمة عبرت الدبلوماسية الجزائرية عن موقفها منها بوضوح في العديد من المرات. وأضاف المصدر أن رابطة بوشاشي باشرت اتصالات مع العديد من الحقوقيين بليبيا للتأكد من صحة المعلومات الواردة في مضمون المراسلة الليبية. وكان رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، قد انتقد المراسلة، معتبرا أنها بعيدة عن أخلاقيات العمل الحقوقي والإنساني والدبلوماسي، وأكد أن الرابطة الليبية للدفاع عن الحقوق الإنسان “ما هي بفعلتها هذه إلا وسيلة في يد جهات أجنبية تريد توريط الجزائر في الأزمة الليبية”.