جرت أول أمس انتخابات مكتب محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالجلفة في ظروف عادية، ولم تسجل أي تجاوزات أو احتكاكات عكس ما روج له قبل الموعد. فقد اختارت لجنة تنظيم العملية الانتخابية القاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي أول نوفمبر بالجلفة وسخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها وذلك بحضور مبعوث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط. وتم في البداية منع دخول أي شخص لا يحمل إشارة مشارك وهو ما جعل بعض المحسوبين على تيار التقويميين يغادرون المكان في صمت. وعند دخول القاعة تم إعلان أسماء اللجنة الانتخابية وقراءة القانون الأساسي والداخلي للحزب من طرف المشرف، عبد الرحمن بلعياط، لتفتح بذلك قائمة الترشيحات التي وصلت إلى 36 مترشحا يتنافسون على 11 مقعدا بالمحافظة. وقد تم التصويت عليهم من طرف 248 منتخب يمثلون أعضاء مكاتب 36 قسمة على مستوى الولاية. وقد أفرزت العملية الانتخابية فوز الوجوه القديمة تقريبا كالمحافظ السابق أحمد بن دراح ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة الحالي، بلقاسم عبد العالي، ورئيس المجلس الولائي السابق بن يطو سالم وعضو اللجنة المركزية للحزب، الحدي إسماعيل. وقد اختارت اللجنة المنظمة، حسب مصادر “الفجر”، القاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي أول نوفمبر بالجلفة لوجودها خارج المدينة تحسبا لأي انزلاقات أو احتكاكات من شأنها التأثير على النظام العام بالمدينة. وقد صرح المشرف، عبد الرحمن بلعياط، ل “الفجر”، أن بعض الأشخاص اتصلوا به هاتفيا وهو في جولة لنفس الغرض ببعض الولايات الجنوبية وأخبروه أن الجلفة ستحترق وأن انتخابات مكتب محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالجلفة، لن تتم وقد تسقط أرواح ونصحوه بعدم المجيء، وهو ما رفضه – حسبه – مبديا ارتياحه من العملية الانتخابية التي رجعت فيها الكلمة في الأخير إلى الصندوق. وبهذا تكون القيادة الحزبية للافلان، قد أنهت انتخابات ولاية الجلفة في ظروف عادية عكس ما كان يروج له من بعض الأطراف، فيما يعرف بالتقويمية، في انتظار تعيين المحافظ من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، من قائمة ال11 عضوا الذين تم انتخابهم.