احتشد آلاف المصريين، أمس، في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة على أمل وحدة الصف وتجنيب مصر كارثة التصادم مع المجلس العسكري المصري، ونجح التيار الإسلامي في مصر في استقطاب الآلاف نحو ميدان التحرير في ”مليون وحدة الصف والتوافق الوطني” بينما فضلت بعض التيارات السياسية مقاطعة دعوة الإخوان المسلمين الذين اعتبروا المليونية محاولة للإخوان المسلمين للسيطرة على مقاليد تسيير البلاد وليست خطوة للوحدة. وحسب تقرير ”رويترز” للأنباء فإن أغلب الهتافات التي تعالت في ميدان التحرير كانت إسلامية.وقال إسلاميون إنهم يريدون إعطاء الجيش فرصة الاستجابة للمطالب، لكن جماعات أخرى مثل حركة شباب 6 أفريل قررت الاستمرار في الضغط مع بعض المعتصمين في الميدان. وانضمت حركة 6 أفريل إلى ”مليون الإخوان المسلمين” للتأكيد على أن لديهم نية رأب الصدع الذي حدث بينهم وبين المجلس العسكري. وعبر محمد عادل المتحدث باسم 6 أفريل عن سعادته بمظاهرة الجمعة. ويتهم مقاطعو ”مليون ميدان التحرير من التيارات السياسية الأخرى” الإخوان المسلمين الذين باتوا يتمتعون الآن بحريات لم يسبق لها مثيل بإبرام صفقة مع الجيش، لكن الجماعة تنفي هذا الاتهام. على صعيد آخر، وفي المشهد اليمني، قال مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر، الذي يزور اليمن حاليًا طرح ثلاثة خيارات على القوى السياسية اليمنية في السلطة والمعارضة بشأن نقل السلطة في البلاد في إطار المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية الراهنة. وقالت المصادر إن هذه الخيارات هي توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية والبدء الفوري بتنفيذها، أو تفويض الرئيس بشكل رسمي وعلني لنائبه بالتوقيع على المبادرة الخليجية والبدء بتنفيذها، أو اجتماع الموقعين على المبادرة الخليجية من الحزب الحاكم والمعارضة واتخاذ قرار البدء الفوري بنقل السلطة لنائب الرئيس وفقا للمادة ”116” في الدستور اليمني. وهي الخيارات التي تبدو صعبة ومستحيلة بالنظر إلى حجم إصرار الرئيس عبد الله صالح على عدم ترك مقاليد الحكم، إضافة إلى انقسام الشارع اليمني الذي لا يزال يعيش موجات من المظاهرات بين مؤيد ومعارض لصالح، وفي وقت خرج أمس الآلاف من اليمنيين إلى ميدان التغيير بوسط العاصمة اليمنية في ”جمعة الخلاص”، وسقط العشرات بين قتيل وجريح، أمس الأول في اليمن، أثناء شن مقاتلات تابعة لسلاح الجو اليمني غارات على قرى بمنطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء.