باشرت قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب منذ ليلة أول أمس في عمليات قصف مكثف بأعالي جبال الجهة الشرقية والشرقية الجنوبية لبومرداس للقضاء على الإرهابيين المتسللين إلى المنطقة هربا من التضييق الأمني المفروض على مداخل العاصمة. أفادت مصادرنا أن الجماعات الإرهابية المسلحة خاصة منها المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم والتي تتخذ من جبال بوظهر بسي مصطفى معقلا لها قد توغلت إلى جبال الجهة الشرقية والشرقية الجنوبية للفرار من المطاردات الأمنية، حيث تستغل الصعوبة التي يواجهها الجيش في اختراق غاباتها ومسالكها الوعرة للاختباء والتواري عن الأنظار كسبا للوقت للتمكن من الاسترجاع، خاصة وأنها تتوفر على عشرات الملاجئ والكازمات التي تستغلها في الظروف الصعبة ومنها من لا تخترقها القنابل على غرار غابة الشويشة الرملية المحاذية لبحر زموري، والتي تعتبرها قوات الجيش لغزا كبيرا باعتبارها تخضع للتمشيط المستمر، في حين يعترف التائبون في كل مرة أنهم كانوا متواجدين بها. وأضافت ذات المصادر، أن قوات الجيش ركزت على المواقع المشبوهة والتي تعودت فيها الجماعات المسلحة التواجد بها كبوظهر وأولاد خليف بسي مصطفى، جراح وبوعيدل بعمال، خاصة بعد المعلومات التي تلقتها مصالح الأمن بتحركات الإرهابيين بها، وعمدت إلى قصفها وقنبلتها بالمدافع بالاستعانة بالمروحيات التي استمرت في التحليق حتى ساعات الصباح الأولى. للإشارة، لم تسفر العملية العسكرية التي لاتزال متواصلة عن أية حصيلة.