شرعت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية مستغانم في تفعيل برنامج خاص لتعويض المصاحف المطبوعة برواية حفص داخل المساجد بمصاحف برواية ورش، المتداولة في المغرب العربي. وأصدرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف تعليمات لجميع الأئمة لجمع مصاحف رواية حفص ودعوة المتبرعين إلى تدعيم مكتبات المساجد بمصاحف برواية ورش لتوحيد القراءة على المستوى الوطني، بعد تزايد أعداد المصاحف القادمة من المشرق العربي بقراءات تختلف عما هو دارج في الجزائر وبلدان المغرب العربي منذ قرون. تأتي هذه العملية في إطار برنامج وطني تطبيقا لتعليمة وزارية تقوم على توزيع مصاحف ورش في جميع المساجد والجمعيات الدينية، حيث وزعت ولاية مستغانم 10 آلاف مصحف برواية ورش خلال سنتين فقط، في انتظار وصول نسخ أخرى خلال الأسابيع القادمة. وتعمل المديرية بالتنسيق مع الأئمة على تشجيع الحصول على مصاحف ورش والتبرع بها في مساجد الولاية التي فاق عددها 300 مسجد هذه السنة، حيث تبلغ سعة بعضها 5 آلاف مصلي ولا يزال 60 مسجدا قيد الإنجاز في كامل أنحاء الولاية. كما شرعت المديرية في عملية إحصاء نتائج المدارس القرآنية الصيفية التي أضحت تقليدا سنويا، حيث فاق عدد التلاميذ 4 آلاف تلميذ يستفيدون من دروس لتحفيظ القرآن الكريم إلى غاية 5 أحزاب كاملة خلال العطلة الصيفية. كما شرعت لجنة خاصة في جميع دوائر الولاية لتقييم التلاميذ بغية تكريم المتفوقين منهم، نهاية فصل الصيف، وتشجيعهم على ختم القرآن الكريم، إذ لاقت العملية استحسان أولياء التلاميذ بعد تراكم التجارب على مدار 5 سنوات.