بدأت شرطة لندن ''تحقيقا واسعا'' في أسوأ أعمال شغب تشهدها المدينة منذ سنوات، بعد مقتل أحد السكان في إطلاق الشرطة للنار، ما أدى إلى أعمال عنف استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين. فقد قال مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية إن الآلاف نهبوا متجرا ضخما. وتجددت المواجهات ليلة الأحد إلى الاثنين، وعمت أعمال العنف عددا من أحياء العاصمة البريطانية لندن، حيث هاجمت مجموعات من الشباب رجال الشرطة. وتعرضت محلات تجارية للنهب، وأحرقت بعض الممتلكات العامة والخاصة. وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 160 شخصا، وتحدثت عن سقوط تسعة جرحى في صفوفها. فبعد ليلة من أعمال العنف في حي توتنهام المتنوع الاثنيات شمالي لندن، تحدثت الشرطة اللندنية عن ''أعمال إجرامية مستوحاة'' من تلك التي حدثت الليلة الماضية، وقعت في شمالي لندن وشرقها وجنوبها، قامت بها ''مجموعات صغيرة متنقلة''. وأضرمت النيران في متجر للتجهيزات الرياضية في حي بريكستون جنوبي لندن، بينما تعرضت المحلات المجاورة له للسرقة. وجرح ثلاثة من رجال الشرطة عندما صدمتهم سيارة أثناء محاولتهم إلقاء القبض على بعض الأشخاص في منطقة ''والتهام فورست'' شرقي لندن. وتواترت أنباء عن اندلاع اضطرابات في مناطق إينفيلد ووالتهامستو وأجزاء أخرى من العاصمة البريطانية. وشهدت منطقة إينفيلد شمال لندن اشتباكات مساء الأحد، وحطم زجاج نوافذ عدد من المتاجر، كما تضررت إحدى سيارات الشرطة.