اعتقلت الشرطة البريطانية أمس، أكثر من مائة شخص خلال أعمال شغب ونهب، في ثاني ليلة من العنف الذي تشهده أحياء في العاصمة لندن احتجاجا على مقتل شاب أسود برصاص الشرطة في حي توتنهام· وقالت قائدة شرطة لندن كريستين جونز إن أكثر من مائة شخص اعتقلوا في عدد من أحياء العاصمة الليلة الماضية وفجر اليوم، إلى جانب 61 شخصا اعتقلوا في الليلة التي قبلها· وأكدت كريستين إصابة تسعة من رجال الشرطة الليلة الماضية و26 آخرين في الليلة التي قبلها، وقالت إنهم لن يتسامحوا مع ما سمته العنف المشين، مشيرة إلى أن التحقيق مستمر لتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة· واندلعت الاضطرابات مساء السبت في أعقاب مظاهرة سلمية احتجاجا على مقتل مارك دوجان ”29 عاما” بالرصاص على يد الشرطة عندما كانت تحاول اعتقاله في توتنهام الخميس الماضي. وكشفت مصادر أنه وقع المزيد من السلب في شمال وشرق وجنوبلندن وأتلف نحو 50 شابا المتاجر في شارع أوكسفورد، وهو واحد من المناطق التجارية الرئيسية في وسط لندن، كما نهبت عدة متاجر في بريكستون جنوبلندن، وظلت الشرطة تطوق المنطقة صباح أمس· وألقى سياسيون والشرطة باللوم في أعمال العنف على مجرمين، ولكن السكان عزوها إلى توترات محلية والغضب بشأن الصعوبات المختلفة، وقالوا إنهم اضطروا لترك منازلهم في حين هاجمت مركبات الأمن والشرطة الراجلة الحشد لإبعاد مثيري الشغب·