سيضطر الحجاج الجزائريون العازمون على التنقل إلى البقاع المقدسة لهذا الموسم، إلى تحويل مبالغ مالية إضافية بالعملة الصعبة في حال فشل الوزارة في تقليص مدة المكوث بالأراضي السعودية والتي قد تصل إلى 45 يوما كشف أبو عبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عن ضرورة تأمين مبالغ إضافية تصل إلى 20 ألف دينار وتحويلها بالعملة الصعبة لمواجهة ظروف الإقامة خلال الأيام المحتمل زيادتها بالبقاع المقدسة، وأوضح أن مصالحه ستعمل على تقديم طلب إلى بنك الجزائر من أجل تمكين الحجاج من تحويل المبلغ الذي يحول إلى مصروف إضافي للمبلغ المعتاد تحويله كل سنة والمقدر ب 2500 ريال سعودي. وأضاف الوزير أنه سيتم الانطلاق في عملية تكوين بعثة الحج التي تتولى السفر إلى البقاع المقدسة لتأطير الحجاج الجزائريين مباشرة بعد شهر رمضان، بالإضافة إلى الشروع في عملية توعية الحجاج الجزائريين، مشيرا إلى أن البعثة ستحرص على الحصول على مخطط الطيران السعودي ومناقشة قضية تقليص فترة مكوث الحاج هناك إلى أقل من 45 يوما. من جهة أخرى، قلل المسؤول الأول عن القطاع من الصعوبات التي يلاقيها ضيوف الرحمن بمنن، قائلا إن الحكمة فيه هو تحمل مشقته، وأوضح أن عملية اقتناء الأفرشة التي تم استحداثها هذه السنة من أجل تفادي افتراش الأرض ستتم قبل انطلاق عملية الحج في 6 و7 نوفمبر المقبل. من جهة أخرى، أكد غلام الله أن عملية تقييم العروض لتشييد المسجد الكبير من قبل اللجان التي تشرف على الأمر ستعرف قبل نهاية شهر رمضان الكريم. وحول سؤال متعلق بزكاة الفطر، قال المتحدث إن الوزارة ستشرع ابتداء من اليوم في جمع الأموال عبر المساجد من أجل التكفل بالفقراء، مشيرا في هذا الإطار إلى أن المبلغ الذي يقدم للشخص يراوح بين 10 آلاف دينار و12 ألف دينار وهو الأمر، حسبه، الذي يعمم الفائدة على فقراء والمساكين في الجزائر. وتطرق الوزير إلى قضية الأوقاف التي قال عنها إنه تم إحصاء حوالي 5000 بطاقة وقفية كاشفا أن الوزارة ستتجه إلى الاستثمار أكثر في هذا الشأن في الأراضي الوقفية انطلاقا من السنة المقبلة. حسيبة بولجنت الشروع في جمع زكاة الفطر ابتداء من اليوم عبر مساجد الوطن أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن عملية جمع زكاة عيد الفطر عبر مختلف المساجد في كل ولايات الوطن، سيشرع فيها ابتداء من اليوم. وأوضح غلام الله أنه لهذا الغرض سيتم الإعلان عن هذه العملية في كل المساجد التي ستفتح حسابها الجاري لاستقبال أموال الزكاة التي ستوزع يوما أو يومين قبل عيد الفطر. وقد جندت لإنجاح هذه العملية -يضيف الوزير - كل الوسائل الضرورية للتبليغ والترشيد والتحسيس عبر المساجد وعبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية. علما بأن قيمة الزكاة قد حددت هذه السنة ب100 دج للفرد الواحد. وسيتوكل الائمة على المواطنين بإخراج هذه الأموال على الفقراء المسجلين في المساجد. وقال الوزير إنه سيتم خلال هذا الشهر الفضيل إلى جانب أموال الزكاة، توزيع زكاة القوت من الأموال التي جمعت على مدار السنة، مذكرا في نفس الوقت أن جزءا من أموال صندوق الزكاة يخصص أيضا لتمويل المشاريع المصغرة الموجهة لفائدة الشباب. وفيما يتعلق بالفدية التي تدفع من طرف المرضى المزمنين الذين يمنع عنهم الصيام طبيا، أشار غلام الله إلى أن على كل مريض مصاب بمرض عضال أو مزمن ولا يمكنه أن يخلف تلك الأيام أن يدفع فدية بقيمة 200 دج يوميا أو أكثر وذلك حسب إمكانياته المادية.