تشكو محطات القطار في كل من بلديات سي مصطفى، يسر، برج منايل والناصرية بولاية بومرداس من نقص في التهيئة، حيث تفتقر إلى أدنى شروط استقبال المسافرين المتوافدين عليها بكثرة. وحسبما وقفت عليه “الفجر” في المحطات الأربع المذكورة، فإن هذه الأخيرة تعاني نقصا كبيرا في التهيئة، على مستوى الأرصفة التي تعتبر ضرورية في محطات القطار، حيث تساعد المسافرين على الصعود والنزول من عربات القطار بأمان، غير أن الوضع في هذه المحطات مختلف تماما، حيث يجبر المسافرون خاصة فئة المسنين بسبب غياب الأرصفة، على صعود ونزول عربات القطار بصعوبة، ويجبر البعض في أغلب الأحيان على طلب يد المساعدة من المسافرين المتواجدين على متن القطار ليتمكنوا من الصعود، كما يضطر البعض الآخر للقفز من القطار للنزول متحملين المخاطر المنجرة عن ذلك. كما تحولت هذه المحطات إلى أماكن مكسوة بالأعشاب الشوكية ومليئة بالحجارة، ناهيك عن غياب أماكن مغطاة لحماية المسافرين من التقلبات المناخية وإنعدام الكراسي ما يجبر المسافرين والمسنين على وجه الخصوص على الانتظار لأوقات طويلة واقفين. وفي سياق متصل يشكل غياب الإنارة في هذه المحطات مشكلا حقيقيا، حسب بعض زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، خصوصا إذا علمنا أن أغلبهم يسافر على متن القطار الصباحي الذي يصل هذه المحطات في ساعات مبكرة قبيل انقشاع الظلام والقطار المسائي الذي يعود مع حلول الليل، ما يجعلهم عرضة للاعتداءات في ضل غياب الحراسة.كما تشكوا هذه المحطات باستثناء محطة برج منايل، غياب شبابيك اقتناء تذاكر السفر، حيث يجبر المسافرون على صعود القطار دون تذكرة، ما يجعلهم عرضة للعقوبات المفروضة في مثل هذه الحالات، حيث يصل مقدار الغرامة ضعف مبلغ التذكرة.