أغلق، صباح أمس، سكان قرية أم العظام مقر بلدية الحامة، الواقعة بأقصى جنوبي ولاية سطيف بالسلاسل والأقفال الحديدية، مانعين دخول المواطنين والتحاق الموظفين بمناصب عملهم. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية، حسب ما أكده لنا السكان، بسبب التوزيع غير العادل لحصص البناء الريفي بين قرى البلدية، إذ استفادت بعض القرى التي ينحدر منها رئيس البلدية وأعضاؤه من حصص كبيرة، في الوقت الذي حرم سكان قرية أم العظام من حقهم. كما اشتكى السكان من الظروف التي يواجهونها جراء سياسة التهميش والإقصاء، حيث تفتقر قريتهم إلى أدنى شروط الحياة الكريمة، على غرار انعدام الماء الشروب ووضعية الطريق المهترئة التي تتوسط القرية، إلى جانب غياب المرافق العمومية. هذا، وقد طالب السكان السلطات الولائية بضرورة التكفل بانشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار. وبمدينة سطيف، لايزال احتجاج سكان حي الباطوار متواصلا لليوم الرابع على التوالي، ولاتزال مصالح الأمن تراقب الحي عن كثب لمنع وقوع أي صدامات بين الطرفين، علما أن القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت سكان حي “الباطوار” للاحتجاج هي الوضعية الحرجة التي يعيشونها يوميا، فسكناتهم تقع فوق محلات تجارية، حولت المنطقة إلى سوق للجملة وسط عمارات سكنية، وهو ما تسبب لهم في إحراج يومي حتى أنهم أصبحوا لا يستطيعون النوم بفعل الضجيج الذي يحدثه التجار في ساعات متأخرة من الليل، زيادة على الأوساخ والفضلات التي يتركها التجار وزبائنهم إذ يتفاجأ السكان كل صباح بالأوساخ مرمية على كل أرجاء الحي، وخاصة أمام مداخل عماراتهم.