أكد محمد العيادي منسق المركز التونسي لحقوق والحريات النقابية ل"الفجر" وصول شحنات أسلحة قطرية إلى مدينة جرجيسالتونسية على الحدود الليبية متوجهة إلى المعارضة المسلحة الليبية منذ أربعة أيام وذلك استنادا إلى معلومات مستقات من بحارة في ميناء جرجيس احتجاجات تونسية ترفض انتهاكات الدوحة للسيادة التونسية واعتبر الحقوقي التونسي محمد العيادي، أنه وبعد عملية الانزال الجوي للأسلحة التي قامت بها فرنسا منذ شهرين تقريبا، استنفذت المعارضة الليبية المسلحة ذخيرتها ونظرا لان باريس لم تنزل المزيد من الأسلحة نظرا للضجة التي فجرتها العملية الأولى يبدو أن دولة قطر قد تكفلت بعملية تسليح المعارضة الليبية عن طريق ميناء جرجيس حيث تتواجد المدينة المعارضة الليبية على بعد اقل من 25 كيلومتر. وهو المنفذ الوحيد للمعارضة وتحدث العيادي ل"الفجر"، عن رفض الرسمي التونسي استغلال الحدود التونسية لإذكاء الصراع في ليبيا كما أكد رفض الشعب التونسي الذي رفض إنزال حمولة الأسلحة القطرية؛ حيث تصدى أهالي جرجيس لعملية نقلها إلى المعارضة المسلحة خاصة وان سكان المدينة على علاقات تاريخية مع النظام الليبي. وفي هذا السياق خرج عشرات التونسيين للاحتجاج على ما وصفوه بخرق قطر للسيادة التونسية. ونظموا وقفات إحتجاجية في جنوب وغرب البلاد للتنديد بما أسموه التدخل القطري في الشأن التونسي، وإنتهاك السيادة الوطنية، فيما يستعد عدد من الأحزاب لتنظيم مظاهرة أمام السفارة القطرية بتونس العاصمة. وقال الناشط السياسي صالح التايب المقيم في مدينة مدنين (480 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة)، في إتصال هاتفي مع يونايتد برس أنترناشونال، ليلة الثلاثاء الأربعاء، إن أكثر من 150 شخصا تجمعوا الليلة الماضية أمام مقر محافظة مدنين بوقفة إحتجاجية على "تمادي قطر بإنتهاك السيادة الوطنية". وأوضح أن المتظاهرين الذين توافدوا من مدن محافظات الجنوب الشرقي التونسي رفعوا شعارات تندد بالتدخل، وتطالب الحكومة التونسية المؤقتة بموقف حازم تجاه ما أسموه ب"تمادي السلطات القطرية في إنتهاك حرمة تونس" من خلال الإستمرار بنقل العتاد الحربي للمعارضة المسلحة الليبية. وأشار العايب قدم بإسم الهيئة الأهلية لحماية الثورة بمدنين رسالة بإسم المحتجين، إلى محافظ المدينة تضمنت دعوة ملحة للحكومة "لتوضيح طبيعة التواجد القطري بجنوب البلاد، ووضع حد لمحاولات قطر جعل جنوبتونس ممرا للأسلحة ومعبرا للمقاتلين، وساحة لتصفية حساباتها مع النظام الليبي". وشهدت عدة مدن أخرى في جنوبتونس، وقفات إحتجاجية مماثلة، أعرب المشاركون فيها عن رفضهم للدور القطري الذي وُصف بالمشبوه. وأوضح الناشط السياسي صالح التايب ليونايت دبرس أنترناشيونال، أن سكان بلدة ذهيبة المحاذية للحدود مع ليبيا، خرجوا أيضا في مظاهرة إحتجاجية رفعوا خلالها شعارات إتهموا فيها الحكومة التونسية المؤقتة بالتواطؤ مع قطر التي كثفت عمليات نقل الأسلحة إلى المعارضة الليبية المسلحة عبر المنفذ الحدودي الذهيبة/وازن. ويقع معبر الذهيبة/وازن على بعد نحو 850 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة، وهو يعتبر المنفذ الوحيد للمعارضة الليبية المسلحة التي تسيطر عليه منذ يوم 29 إبريل الماضي.