أكد المحامي والحقوقي التونسي، محمد عبو ،في تصريح ل “الفجر” أن الجيش التونسي مرابط على الحدود التونسية - الليبية وهو قادر على القيام بواجبه في حماية السيادة التونسية، مؤكدا رفض تونس شعبا وحكومة لأي تواجد أجنبي على الحدود البرية والجوية وذلك بعد ما تردد من أخبار حول التحضير لنشر قوات أجنبية على الحدود التونسية - الليبية اثر زيارة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش نهاية الشهر الفارط لقطر أشار المحامي والحقوقي التونسي في حديث ل “الفجر” إلى أطراف خارجية تسعى لاستغلال ما يسمى “توتر الوضع الأمني على الحدود التونسية - الليبية “ مؤكدا أن الجيش التونسي متحكم في الوضع ويقوم بالتعامل بنفس الطريقة مع كل من كتائب القذافي والمعارضة المسلحة حيث يتم إسعاف الجرحى وانتزاع الأسلحة من حامليها وليس في حاجة إلى دخول قوات أجنبية لأن الأمر يتعلق بسيادة دولة و”تونس لن تسمح حتى بالتحليق على أجوائها”. وعن سقوط بعض القذائف في جنوبتونس، اعتبر محمد عبو أن بلاده تتعامل مع الوضع بالطرق الدبلوماسية وقد نبهت القذافي أكثر من مرة من اختراق الحدود. وأكد محدثنا أن “القذافي لن يتجرأ على خرق الحدود التونسية وفتح جبهة أخرى من التصعيد ضده فليس من مصلحته ذلك”. وكان الوزير الأول التونسي، الباجي قائد السبسي، أكد من جهته أن الحكومة التونسية لن تسمح بنشر قوات عسكرية أجنبية على الحدود البرية التونسية مع ليبيا لشن هجمات على القوات الموالية لنظام العقيد القذافي. وقال قائد السبسي في حديث بثه التلفزيون التونسي “من منطلق السيادة الوطنية، لن أسمح، كرئيس للحكومة التونسية، بتمركز قوات أجنبية في التراب التونسي تحت أي مسمى”، مضيفا أن هذا “أمر غير مطروح أبدا ومن يفكر في ذلك فهو غير مسؤول“. وأوضح بخصوص زيارة وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، رفقة رئيس أركان الجيوش، الجنرال رشيد عمار، إلى قطر في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، أنها كانت بهدف بحث التعاون الثنائي مع هذا البلد. وتأتي توضيحات قائد السبسي حول هذه الزيارة عقب ما تردد من أخبار زعمت أنها كانت لبحث إمكانية نشر قوات أجنبية على الحدود التونسية مع ليبيا. كما أشار إلى أن بلاده لا تفكر في الرد على القذائف الليبية، التي تتساقط داخل الأراضي التونسية جراء المعارك بين القوات الموالية للقذافي والمعارضة المسلحة على الحدود الجنوبية مع ليبيا.