انتشرت خلال سهرات شهر رمضان المعظم بالساحات العمومية وأرصفة الشوارع الجلفة ومعظم البلديات التابعة لها، ظاهرة طاولات الشواء وتقديمه كوجبة للمواطنين على الهواء الطلق رغم ما يشكله من مخاطر على صحته، فطاولات الشواء المنتشرة كالفطر لا تتوفر على أدنى شروط النظافة، كما أن اللحوم المستعملة في الشواء مجمدة وهو ما يطرح إمكانيات الحفظ بعد استعمال جزء منه فقط، فالمعروف صحيا أن اللحم المجمد في حاله إخراجه من أجهزة التبريد الخاصة يجب أن لا يبقى مدة طويلة ولا يمكن في أي حال من الأحوال عودته إلى التجميد مرة أخرى. ويرى البعض أن الإقبال على هذا النوع من الأكل لسعره المناسب وكذا رغبة الكثير في تناول السحور مع الأصدقاء في الهواء الطلق ولا يعودون إلا بعد وجبة السحور. وحسب رأي أحد أعضاء لجنة الصحة والوقاية المكلفة بمراقبة هذا النوع من المخالفات، فإن اللجنة مهمتها توعية المواطن بالدرجة الأولى لأن التاجر الذي يعرض سلعته ولا يجد من يشتري فسيتوقف آليا عن النشاط، مضيفا أن هذه الظاهرة دخيلة عن مجتمعنا بولاية الجلفة وأصبحت تثير قلق الكثير من العائلات التي لا تستطيع مراقبة أبنائها خصوصا أنها منتشرة في كل مكان، وعلى جميع الفاعلين في المجتمع أن يقوموا بحملة توعية عبر المساجد والإذاعة المحلية والجرائد المكتوبة وكذا المصالح الأمنية وجمعيات المجتمع المدني للتعريف أكثر بمخاطر هذه الظاهرة. والمتجول عبر ساحات وشوارع الجلفة الكبرى يلاحظ الدخان الكثيف المتصاعد من “الشوايات” التي أعدت لهذا الغرض، وهي نفس الحالة التي تشهدها معظم بلديات الولاية.