تصر مافيا التهريب على استغلال ما تتوفر عليه من حيل لتحقيق مبتغاها، ولا تجد حرجا في تأمين كل المستلزمات التي تمكنها من تنفيذ مخططاتها بما في ذلك تهريب كيلوغرامات من المرجان الأحمر الذي تشتهر به الولايات الساحلية بالشرق الجزائري، ضاربة عرض الحائط بندرة هذا الحيوان الذي لا تزال الهيئات الدولية المعنية بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض تشدد على ضرورة حمايته قيمة المحجوزات تجاوزت 4 ملايير سنتيم في وقت تحرص فيه مصالح الدرك على التصدي لظاهرة استخراجه و تهريبه إلى تونس ومن ثم إلى عدة دول أوروبية خاصة منها إيطاليا التي يزداد فيها الطلب عليه. وفي هذا الشأن تمكنت مصالح الدرك بالطارف أول أمس من إحباط محاولة تهريب أزيد من 100 كلغ من المرجان الأحمر على متن 8 قوارب مجهزة بكامل المعدات من محركات وغيرها، 30 بدلة غطس مجهزة بكل اللوزام من قارورات أكسجين ولوازمها، 8 مولدات أكسجين آنية، لتعبئة قارورات الأكسجين الخاصة بالمهربين الغطاسين في عين المكان، بقيمة تجاوزت 4 ملايير سنتيم، حيث وبناء على معلومات سارعت قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني بالطارف إلى اقتحام المكان المتواجد بالقرب من واد يصب بالبحر على مستوى منطقة بن مهيدي في واد البطاح، المعروفة بصعوبة موقعها المحاذي للغابات والتي تستغل لنشاط تهريب المرجان الأحمر، واسترجعت المحجوزات، في وقت تمكن الغطاسون المحترفون المقدر عددهم ب10 من الفرار بالغوص في عرض البحر، مستفيدين من ظلمة المكان لأن الدرك اقتحم المكان فجرا. وحسب مصادرنا فإن المنطقة الحدودية تعرف نشاطا متزايدا للمهربين المستغلين تدهور الأوضاع الأمنية ومحاولة الأشقاء في دول الجوار دخول الأراضي الجزائرية هربا من الموت المتربص بهم وبحثا عن ظروف أحسن ولو في الوقت الراهن، ويختار أكثر المهربين المرجان الأحمر لزيادة الطلب عليه خاصة بعد تعدد مجالات استعماله وامتدادها إلى التطبب لدرجة بلغ معها سعره قرابة 20 مليون سنتيم.