يبدو أن الأزمة المالية التي يمر بها فريق مولودية باتنة ستجر عليه الكثير من المشاكل، إن لم يسارع المكتب المسير لتدارك الأمور، خصوصا وأن النادي مر بتجربة قاسية خلال الموسم المنقضي في هذا الجانب، دفعت اللاعبين إلى التهديد بالإضراب إن لم يتلقوا مستحقاتهم المالية. وها هم الآن يسجلون تذمرهم من عدم تلقيهم لمستحقاتهم قبيل يوم العيد مثلما وعدت به الإدارة لتمكينهم من قضاء المناسبة رفقة عائلاتهم في ظروف حسنة. وأكد رئيس الفريق زيداني مسعود ل”الفجر” أن بلدية باتنة أخلفت وعودها بضخ الإعانة المالية في حساب الفريق قبيل العيد ما وضع الإدارة في موقف حرج مع اللاعبين وعمال النادي الذين تلقوا وعودا بتسليمهم شطرا من المستحقات قبيل العيد. وكان الأنصار خلال إحدى الحصص التدريبية الأخيرة في رمضان المنصرم أصروا على استفسار رئيس البلدية حين زار ملعب عبد اللطيف شاوي حول موعد تقديم الإعانة التي وعد بها، وقال ”المير” كلاما يفهم منه أن الأمور ستسوى نهائيا قبل انقضاء شهر الصيام وهو ما لم يتحقق لحد الساعة. ورغم المشاكل المالية، إلا أن اللاعبين التزموا بالحضور إلى حصة الاستئناف في الوقت المحدد عدا بعض العناصر التي تقطن خارج الولاية، ويعتبر تأخرها عن الحصة الأولى أمرا طبيعيا. وهو ما سهل المهمة على المدرب زموري لوضع الروتوشات الأخيرة على البرنامج التحضيري، تحسبا لمواجهة جمعية وهران، بعد أن قطع شوطا كبيرا في تجهيز اللاعبين منذ إشرافه على العارضة الفنية. كما سجل خلال الحصتين الماضيتين استعادة المصابين لإمكانياتهم شيئا فشيئا والاندماج في المجموعة، بعد أن تعرضوا خلال المباراة الودية أمام جمعية عين مليلة لإصابات عديدة جعلتهم يخضعون لبرنامج علاجي خاص ويبتعدون عن التمرين لأيام.