فضلت بعض عناصر مولودية باتنية عدم التدرب على هامش الحصة التي برمجت سهرة الثلاثاء الأخير بملعب عبد اللطيف الشاوي متحججة بالتأخر الكبير في تسوية مستحقاتها المالية من الإدارة، ويتعلق الأمر بكل من الحارس بولطيف الذي حضر بالزي المدني إضافة إلى زغيدي وبيطام اللذان تحججا بالإصابة ولو أن الكثير ربطها بهذا الجانب الحساس، قبل أن تمتد الشكاوى إلى بقية اللاعبين الذين عبروا عن قلقهم من التأخر المسجل في تسوية مستحقاتهم المالية المتعلقة بمنح الإمضاء أو الحقوق المالية المتخلفة عن الموسم المنصرم، وهو ما خلف الكثير من التحفظات حول أسباب وخلفيات هذا التأخر الذي وصف بالمبالغ فيه مقارنة ببقية الأندية التي سعت إلى طي صفحة هذا المشكل مع بداية الموسم الجديد. بولطيف حضر شكليا وبيطام وزغيدي لمحا إلى إصابة وكشف الحارس بولطيف عن عدم رضاه من تأخر الهيئة المسيرة التي لم تتمكن لحد الآن من طي هذا الإشكال رغم الوعود التي تلقاها على هامش إمضائه العقد، وهو ما أثار حفيظة العائد من أهلي البرج خاصة أن الوعود المقدمة لم تجد أرضية ملموسة، ما جعله يفضل أن يكون حضوره شكليا كاشفا لبعض مقربيه على عدم التدرب إلى حين النظر في مستقبل مستحقاته، وهو الخيار الذي اتبعه بيطام وزغيدي اللذان حضرا سهرة الثلاثاء الأخير بالزي المدني بحجة الإصابة، إلا أن بعض المقربين من النادي وصفوا خرجة الثنائي المذكور على أنها تصب في الخيار الذي ذهب إليه بولطيف من أجل الضغط على الإدارة في سبيل النظر في مستقبل حقوقهم المالية. محمدي يتدخل لاحتواء الوضع وتزامن احتجاج العناصر الباتنية على مستحقاتها مع الغياب الدائم للمسيرين بمن في ذلك المسؤول الأول زيداني الذي لم يعقد لقاء مع لاعبيه بخصوص هذه المسألة على مدار هذا الأسبوع، وكان الحاضر الوحيد هو الرئيس الأسبق عزيز محمدي الذي عمل على احتواء الوضع من خلال طمأنتهم على إيجاد الحل المناسب في الأيام المقبلة، موازاة مع المساعي التي تقوم بها إدارة زيداني، إلا أن ذلك لم يخفف من قلق اللاعبين الذين كرهوا الكلام مادام أنهم يراهنون من الآن على التسوية الفعلية بدلا من المواصلة في مسلسل الوعود. لاعبون ينتظرون مستحقات الموسم المنصرم ومن الجوانب التي أثارت حفيظة العديد من الأسماء هو أن التأخر لم يقتصر على مستحقات هذا الموسم بقدر ما يعود الإشكال الكبير إلى عدم الحسم في مستحقات الموسم المنصرم التي عجزت إدارة زيداني عن تسليمها بصورة ميدانية مبررة ذلك بالأزمة الحادة التي تعاني منها خزينة النادي، ما حال دون تطبيق الوعود المقدمة منذ شهر ماي المنصرم، ما خلف رد فعل سلبي لدى عديد اللاعبين الذين رفضوا التدرب إلى غاية تلقي ضمانات من المسيرين، كما حدث مؤخرا مع بيطام وهزيل اللذان سبق أن احتجا من صمت الإدارة وفضلا حينها حضور التدريبات بالزي المدني لعدة أيام قبل أن يتلقيا وعودا أولية بطي الإشكال مع دخول الإعانات المالية. زيداني يعترف بطلبات لاعبيه ويشكو من تأخر الإعانات ويظهر أن المسؤول الأول زيداني لم يتهرب من طلبات لاعبيه التي وصفها الكثير بالمنطقية مادام أن من حقهم الحصول على مستحقاتهم مقابل التفكير كلية في أداء واجبهم فوق الميدان، إلا أن الإشكال حسب تصريحات زيداني هو التأخر الحاصل في تدعيم خزينة المولودية بالإعانات المخصصة من الجهات الوصية، وهو ما أخلط حسابات الهيئة المسيرة في سبيل تلبية المتطلبات العاجلة للنادي، مراهنا على تسوية الإشكال المطروح على ضوء التطورات التي من المنتظر أن تحصل مع انطلاق فعاليات بطولة الموسم الجديد. الأزمة المالية أحد أسباب اللجوء إلى التشبيب ولم يكن الإشكال المالي الذي يتخبط فيه اللاعبون ونجم عنه التأخر الفادح في تسوية حقوقهم وليد هذا الموسم، وإنما هو تتمة للمسلسل الذي ميز الموسمين المنصرمين، ما أحدث في كل مرة حالة استنفار وسط اللاعبين أدت بالبعض منهم إلى إحداث المزايدات ورفضهم حتى المشاركة في المواعيد الرسمية على غرار ما قام به اللاعب الأسبق بن أمقران في عديد المناسبات إضافة إلى قضية لقاء البليدة التي جرت على هامش الجولات الأخيرة من الموسم المنصرم، وهو ما يعكس ثقل هذا الإشكال ومساهمته في التأثير على استقرار التشكيلة التي انتهى بها الأمر إلى السقوط إلى القسم الثاني، وهو ما ساهم فيه سوء التسيير والإهمال الواضح من الجانب الإداري، الأمر الذي جعل المسؤول الأول زيداني يراجع حساباته هذا الموسم مفضلا مواصلة تجسيد سياسة التشبيب التي يراها الحل الأمثل للتقليل من الأزمة المالية الحاصلة إضافة إلى منح فرصة البروز للشبان ممن تكونوا في الفئات الشابة للنادي. حديث عن تسوية جزئية مع حلول العيد وحسب آخر الأخبار فإن لاعبي المولودية يكونون قد تلقوا وعودا لإيجاد تسوية جزئية لمستحقاتهم المالية مع حلول عيد الفطر المبارك، وهذا بناء على تطمينات بعض المسيرين، وهو ما أعاد الهدوء واراح بعض اللاعبين الذين يراهنون على أن يتجسد ذلك بصورة فعلية بدل أن تبقى مجرد وعود تضاف إلى سابقاتها، خاصة أن الكثير يأمل في التقليل من حدة المشاكل المطروحة بالشكل الذي يسمح بفتح صورة جديدة تسمح بخوض الموسم الجديد من موقع إيجابي بعيدا عن المشاكل المتراكمة التي كان لها أثر سلبي على واقع أصحاب اللونين الأبيض والأسود سواء من الناحية المالية أو التسييرية إضافة إلى تعدد الانقسامات التي ساهمت في إعادة المولودية إلى جحيم القسم الثاني. زقرير على انفراد وشواطي يعاني واصل اللاعب الشاب زقرير التدرب على انفراد بسبب عدم تماثله النهائي للشفاء من الإصابة إلى يشكو منها ما جعله يخضع إلى تطبيق البرنامج المقدم له من الطاقم الطبي، في حين لم يتدرب الظهير الأيمن شواطي هو الآخر مع زملائه وكان حاضرا بالزي المدني بعد تعرضه إلى إصابة هو الآخر على مستوى الكاحل ما حرمه من المشاركة في اللقاء الودي الأخير أمام عين البيضاء وإرغامه على الركون إلى الراحة مؤقتا بأمر من طبيب النادي. بن جاب الله برمج حصة خاصة ل“البرانية” فضل المدرب بن جاب الله تقديم الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت الأربعاء الأخير إلى الساعة الخامسة حتى يتسنى لهم العودة إلى مقرات سكناهم وعدم إرغامهم على قضاء مناسبة العيد بعيدا عن أهلهم وذويهم، في حين تدربت بقية العناصر المقيمة بباتنة سهرة الثلاثاء وأجرت مباراة تطبيقية جاءت تتمة للعمل الحاصل في الحصص المبرمجة منذ بداية الأسبوع. استدعاء 7 أواسط في آخر حصة أقدم الطاقم الفني على تقديم الدعوة ل7 لاعبين من أواسط النادي لحضور الحصة التدريبية التي جرت سهرة الثلاثاء الأخير بملعب الشاوي على غرار ساسي، حبيب، لموشي، بوكرب وغيرها من الأسماء التي تدربت في وقت سابق مع الأكابر، وجاء هذا الإجراء من باب تغطية الفراغ الذي خلفته العناصر المقيمة خارج تراب الولاية والي تدربت على الساعة الخامسة مساء، حيث استغل بن جاب الله الفرصة وبرمج مقابلة تطبيقية كانت مناسبة لمعاينة عناصره والوقوف على الإيجابيات والنقائص التي تسود التشكيلة. زيداني يواصل غيابه عن التدريبات لم يكن المسؤول الأول زيداني حاضرا في الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت سهرة يوم الأربعاء، وهو الغياب الذي لم يفهم أصحاب اللونين الأبيض والأسود خلفياته، خاصة أن ذلك تزامن مع حلول عيد الفطر المبارك إضافة إلى تزايد مطالبهم بتسوية مستحقاتهم المالية، ويظهر أن زيداني وجد نفسه معزولا بعد الانسحاب الجماعي لأعضاء مجلس الإدارة ما حال دون القيام بخطوات إيجابية في سبيل تلبية المطالب المالية للاعبين. حديث عن مساع لانتداب لاعبين بطالين علمنا أن هناك مقترحات من بعض الأطراف الدائرة بمحيط المولودية باللجوء إلى خيار انتداب لاعبين ممكن لم يسعفهم الحظ في التوقيع لأي فريق، بموجب المهلة الإضافية التي تكون الرابطة الوطنية قد منحتها لهم، وإذا كان هذا المقترح رآه البعض أحد الحلول لتغطية بعض النقائص الموجودة في الهجوم إلا أن التجربة الفاشلة للمولودية مع اللاعبين البطالين خلال الموسم المنصرم جعلت الكثير يفضل التفكير في تأجيل فكرة التدعيم إلى غاية فترة “الميركاتو”. زدام يتعاطف مع سعدان ويرفض خروجه من الباب الضيق أبدى المسير زدام تعاطفه مع المدرب الوطني رابح سعدان بعد الضغوط والانتقادات الحادة التي تعرض لها في أعقاب التعثر الأخير ل“الخضر” أمام المنتخب التانزاني، واعتبر أن ما حصل من الجمهور وبعض الأطراف بمثابة نكران للجميل وتأكيدا على نسيبان إنجازات سعدان التي سمحت بإعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة، معتبرا أن استقالة سعدان في هذا الظرف يعد خسارة للكرة الجزائرية خاصة أنه حسب قوله برهن على كفاءته ولا يتحمل لوحده مسؤولية الأوضاع الصعبة التي ميزت “الخضر” مؤخرا.