سيد سعد.. إنها لعبة الأمم، لا رحمة، لا عواطف، الأقوياء ينتصرون والضعفاء يُستعبدون، إنما أن أمير قطر ديمقراطي لأنه يسمح لزوجته بمناقشته فالرد على سفير الجزائر أن الأمير لم يسمح لأبيه بمناقشته، فهذا الأمير البار بوالده انقلب على أبيه ليحكم، وهو الآن يلعب دور راعي الديمقراطية لكي تحكم الشعوب نفسها بنفسها وتتخلص من الديكتاتورات، كما تخلص هو من والده، ثم إنك أخ سعد تتحامل على أمير قطر أليس هو من أعطى أمريكا أكبر قاعدة عسكريه في العالم، في السيلية، لكي يحارب الديكتاتوريات في العالم ويحارب الإرهاب أيضا؟ أليس هو راعي قناة الجزيرة التي تصرخ في وجوهنا ليل نهار أن أفيقوا يا عرب الديمقراطية قادمة على أجنحة طائرات الناتو؟ كم أنت ظالم أخ سعد، أليس هو وبن همام من قدموا الرشاوى لكي يشرفوك ويشرفوني ويشرفوا كل الأمة العربية باستضافة كأس العالم؟ أخي سعد.. الأمير رجل دولة من طراز فريد، هو يقف في الصف الأول مع عبد الناصر وبومدين وأكثر منهما ذكاء.. أليس هو من يرفع راية العروبة خفاقة عالية وفي نفس الوقت يزور إسرائيل سرا ويلتقي مع "نتن ياهو" وتسيبي ليفني جميلة الجميلات من أجل مصلحة هذه الأمة؟! كم أنت جاحد وناكر للجميل يا أخي سعد! محمود عبدالعالي مصر لعبة الأمم عنوان كتاب لأحد مديري (CIA) في الستينيات.. تحدث فيه بما يشبه "ويكي ليكس" هذا الزمان عن: كيف كانت (CIA) تتبادل المعلومات مع المسؤولين العرب والصحافيين الكبار في العواصم العالمية ومنها القاهرة.. وذكر المؤلف أن كتابات حسنين هيكل النارية ضد المصالح الأمريكية في الخمسينيات والستينيات في الأهرام كانت السفارة الأمريكية في القاهرة تسلم له رؤوس أقلامها فيما يشبه تبادل المعلومات معه! أنا لست ضد أمير قطر والي عكة الجديد وقائد فرموزة العرب (طايوان) بل أناشده أن يترك الجزائر في حالها ويفتح بلده لاستقبال فلول القذافي على أرض قطر.. ويقدم خدمة للمجلس الانتقالي.. لأن فتح المجال لهروب القذافي وأتباعه خدمة تقدم للمجلس الانتقالي محرر ليبيا وهو ما قامت به قطر وعليها أن تتمم جميلها.. لهذا فإنني أرى أنه من واجب الجزائر أن تغلق حدودها في وجه أنصار القذافي حتى لا تقدم خدمة للمجلس الانتقالي.. هذا المجلس الذي دمر بلده وقتل شعبه بصورة لا تقل عن جريمة القذافي ويريد أن يلصق ذلك بالجزائر!؟ إنها أيضا لعبة الأمم يا صديقي محمود عبد العالي.. المجلس الانتقالي يطلب من الجزائريين استقبال فلول القذافي ويرافقهم إلى الحدود! ثم يأتي شمام بعرة الذي لا يفرق بين عطور كارلا الباريسية وموزة وروائح بعرة فيتهم الجزائر بدعمها للقذافي ويتحرش بها وقد استقوى بطائرات الحلف الأطلسي.. وقد نسي هؤلاء المساكين أن هذا الحلف كان هنا عندنا ولم نخف منه وآثاره ما تزال في جسمي حتى الآن! ما أنا شبه متأكد منه هو أن أمير قطر لا يختلف في شيء عن مبارك وعن بن علي وعن بشار والقذافي.. أليست موزة تشبه في تصرفاتها سوزان وليلى الطرابلسي؟!
