أبرز رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي اليوم الخميس بولاية عين تموشنت دور الشباب و مسؤوليته في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وعلى نقلها إلى الأجيال القادمة. وأبرز السيد حيداوي خلال إشرافه على افتتاح ملتقى وطني منظم تحت شعار "الشباب حماة التاريخ وبناة المستقبل" بمناسبة إحياء اليوم الوطني للهجرة أن "الشباب الجزائري سليل المجاهدين والشهداء يأبى أن ينسى ونحن في هذه المناسبات التاريخية نجعل منها مرتكزا لاستذكار التضحيات ولاسترجاع تلك الذاكرة الوطنية التي تجعلنا فخورين بأجدادنا وبتاريخنا التليد و تجعلنا أيضا نضع الآليات كشباب جزائري للحفاظ على هذه الذاكرة الوطنية". وذكر أن "الإرادة متواجدة لدى شباب اليوم وهو يقتحم عالم التكنولوجيات و الأدوات الرقمية حيث أن العمل منصب لتبني قناعة وطنية مشتركة لدى شبابنا يكون فحواها العميق كلنا كشباب جزائري مسؤولون على الذاكرة الوطنية لنقلها إلى الأجيال القادمة و لنستلهم من قوة مجاهدينا لكي نبني جزائر منتصرة في الحاضر وفي المستقبل". واستطرد ذات المتحدث قائلا :"المجلس الأعلى للشباب يتبنى مقاربة يوازن من خلالها بين المرافعة والدفاع عن مختلف قضايا الشباب وبين العمل للمساهمة في غرس الروح الوطنية والحفاظ على الذاكرة الوطنية في أذهان ونفوس شبابنا". وذكر السيد حيداوي في هذا الشأن أن "الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال وضع اللبنات الأساسية لإنشاء المجلس الأعلى للشباب كان لأجل أهداف ومرامي متعددة تهتم برفع انشغالات هذه الفئة من المجتمع وتقديم المقترحات و الآراء و أيضا لتعزيز الروح الوطنية لدى الشباب و تقوية قيم الذاكرة الوطنية لديهم". وعرف هذا الملتقى الوطني المنظم من طرف المجلس الأعلى للشباب إقامة ورشات تاريخية أشرف على تأطيرها أساتذة جامعيون تمحورت أساسا حول الآليات الكفيلة بالحفاظ على الذاكرة الوطنية والتعريف بها لدى الأجيال المتعاقبة حيث شهدت هذه التظاهرة حضور أعضاء من ذات المجلس من مختلف ولايات الوطن.