يغزو الأسواق في موسم جنْيِه إقبال كبير للنسوة على تخليل الزيتون تفضل الكثير من النسوة تخليل الزيتون في بيوتهن وفق الطريقة التقليدية لاسيما أنه غزا الأسواق في موسم جَنْيِه وعرضَه الباعة إذ يشهد إقبالا خلال هذه الفترة لتحضيره في البيوت وفق طرق طبيعية وصحية خالية من المواد الحافظة أو أي إضافات لاسيما أن استعمال الزيتون في المطبخ الجزائري يستحوذ على حيز واسع بحيث يدخل في إعداد أنواع من السلَطة والمقبلات المالحة وحتى في بعض الأطباق. نسيمة خباجة بات كثيرون يلهثون وراء كل ما هو طبيعي وصحّي بالاعتماد على إنتاج بعض المواد الغذائية وحتى المخللات بالبيوت على غرار طريقة تخليل الزيتون في المنازل التي تقوم بها النسوة ويغتنمن توفر الزيتون في الأسواق في موسم جنيه وهو حال الأسواق في هذه الأيام إذ تصطف صناديق من الزيتون الجاف أو اليابس المعد للتخليل ويشهد إقبالا من طرف النسوة اللواتي لهن دراية بطريقة تخليله الطبيعية والتقليدية بالبيوت لاسيما كبيرات السن اللواتي يحبذن الزيتون المخلل بالبيت واعتدن على الطريقة منذ سنوات ماضية والتزمن بها لينقلنها إلى الأجيال المتعاقبة ولكي لا تغيب تلك الطريقة العريقة في التخليل. إقبال كبير ووفرة أجمع أغلب الباعة على أن مادة الزيتون وهو على حالته الجافة المعد للتخليل تشهد إقبالا كبيرا وتنفد السلعة في لمح البصر إذ تقبل عليها النسوة والعجائز ممن يحترفن طريقة تخليله بالبيوت وتوفر الزيتون بسعر 250 دينار للكيلوغرام الواحد وهو سعر في متناول الجميع بالمقارنة مع سعر الزيتون المخلل الذي تبدأ أسعار مختلف أنواعه من 350 دينار للكيلوغرام فما فوق. تقول السيدة نعيمة في العقد الخامس إنها في كل سنة تغتنم موسم جني الزيتون وعرضه عبر الأسواق لاقتنائه وتخليله على طريقتها بالمنزل وهي حرفة تعلّمتها على يد أمها بحيث هناك مراحل لإعداده وعدم فساده تستلزم الصبر والإتقان ورأت أنه أفضل بكثير من الزيتون المخلل والجاهز الذي نجهل طريقة تحضيره وإضافاته أما الزيتون المحضّر بالبيت فهو طبيعي وصحي ونظيف ونكهته مميزة بعد نضجه. أما السيدة علجية في العقد السابع فقالت إن الطريقة التقليدية في تخليل الزيتون طريقة جيدة ولازالت تلتزم بها رغم تراجع الإقبال عليها من طرف البعض اللواتي يفضلن اقتناء كل ما هو جاهز حتى ولو غابت الشروط الصحية فيما يستهلكنه مع أسرهن إلا أنها مازالت تفضل تخليل الزيتون في بيتها في موسم جنيه وتخصص جزءاً منه لها وتحضّره بدون ملح لكونها تعاني من مرض الضغط الدموي بحيث لا يتوفر زيتون من غير ملح في المحلات إلا نادرا لذلك تحضّره بيدها وتستهلك منه طوال العام وتضمن بذلك شروط تحضيره الصحية لها وللعائلة كما أن نكهته مميزة وطبيعية من دون أي إضافات قد تضر بالصحة. أما السيدة كريمة فقالت إنها بالفعل رأت الكثير من النسوة يقتنين الزيتون فأقبلت مثلهن لكنها تجهل الطريقة وما عليها إلا الإبحار في اليوتيوب لتعلم طريقة تخليله خاصة أن هناك العشرات من الطرق في التخليل تعرضها القنوات وستختار منها الأفضل والأسهل لتحضير زيتون طبيعي وذي نكهة جيدة لعائلتها لاسيما أن البعض يضفن له بعض الأعشاب العطرية لكي يكون ذا نكهة مميزة على غرار الزعيترة والرند وغيرها كما أنها أعشاب مفيدة للصحة.