أطاحت مصالح الدرك الوطني بأحد بارونات المخدرات بالغرب الجزائري، وتمكنت من تحديد إحدى طرق الترويج التي تعكف عليها شبكات المخدرات والتي تستغل طبيعة الأحياء المكتظة ومعرفة سكانها لنشر سمومها بعد اخفائها في ثقوب العمارات. وحسب بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، خلال نهاية الأسبوع، أثناء قيام عناصر فصيلة الأمن والتدخل بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بمعسكر بدورية عبر الإقليم، وبالضبط أثناء تواجدهم على مستوى الطريق الرابط بين معسكر وعين فارس قاموا بإيقاف سيارة من نوع "رونو كليو" التي كان على متنها شخصان وبعد مراقبة وثائقها الإدارية وتفتيشها تفتيشا دقيقا عثروا بداخل مطفأة السجائر الخاصة بها على كمية من المخدرات، ومباشرة قاموا باقتيادهما إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمعسكر قصد مواصلة التحقيق. وأضاف البيان أن عناصر الفرقة المحلية وبالاستعانة بالكلب البوليسي المختص في الكشف عن المخدرات قامت بتفتيش المركبة للمرة الثانية، حيث عثروا على قطعة أخرى من المخدرات (الكيف المعالج) يقدر وزنها ب 1.5 غرام. بعد التحقيق مع الشخصين الموقوفين اعترف أحدهما أن قطعتي المخدرات والمقدر وزنهما الإجمالي ب 2.2 غرام ملك له، قصد الاستهلاك الشخصي، وأن الشخص الثاني الموقوف معه لا يستهلك المخدرات، وبخصوص مصدرها فقد أكد بأنه قام بشرائها بمفرده من شخص يقطن ببلدية معسكر يقوم بإخفاء المخدرات بثقب العمارة التي يقطن فيها، إذ كان البائع يتجه إلى مكان الثقب يضع يده بالداخل ويقوم بإخراج علبة سجائر من نوع "مالبورو" ويستخرج منها كمية الكيف المطلوبة، ثم يعيدها إلى مكانها ويبتعد بحوالي 20 مترا من المكان ويبقى جالسا على كرسيه. وبعد إعطاء الشخص الموقوف لأفراد الدرك الوطني المواصفات اللازمة عن بائع ومكان اقتناء المخدرات قام المحققون باستغلال تلك المعطيات وبعدها مباشرة تنقل المحققون إلى مسكن المشكوك فيه (تاجر المخدرات) القاطن بمدينة معسكر وقاموا بتوقيفه، أين عثروا بداخل ثقب العمارة على علبة سجائر من نوع "مارلبورو" بداخلها خمس قطع من الكيف المعالج وزنها الإجمالي 25.5 غ جاهزة للبيع، وبناء على ذلك تم القبض عليه وحجز كمية المخدرات واقتياده إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمعسكر.