أحبطت القيادة الجهوية للدرك بوهران أكبر محاولة لتهريب المخدّرات نحو أوروبا، لتُفشل بذلك محاولة قام بها بارونات السّموم لإغراق أوروبا ب (الزّطلة) انطلاقا من الجزائر عشية عيد الفطر المبارك، علما أن أباطرة (الكيف) جعلوا من الجزائر (معبرا) لنقل المخدّرات المغربية نحو القارّة الأوروبية، وهو ما تتصدّى له أجهزة الأمن بمختلف هيئاتها وتخصّصاتها. في أكبر عملية للإطاحة بشبكات ترويج المخدّرات وتهريبها نحو الخارج، تمكّنت الشرطة القضائية للقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران أمس الأوّل، وبناء على معلومات دقيقة ومؤكّدة تحصّل عليها عناصر الدرك الوطني بولاية سعيدة مفادها تحضير عملية نقل كمّية معتبرة من المخدّرات من طرف مجموعة إجرامية مختصّة في ترويج المخدّرات انطلاقا من الحدود الغربية عبر محور ولاية النّعامة - ولاية البيّض - ولاية وادي سوف، وذلك باتجاه الحدود الشرقية ومن ثمّ نقلها إلى الدول الأوربية، من الإطاحة بهذه العملية ومرتكبيها بعد اتّباع خطّة محكمة أدّت إلى حجز ما يفوق 31 قنطارا من الكيف المعالج· كشف بيان القيادة العامّة للدرك الوطني من خلال نشاطات وحداتها بغرب البلاد عن التمكّن من الإطاحة بأكبر عملية تهريب للمخدّرات من غرب البلاد نحو الشرق ومن ثَمّ نقلها نحو الدول الأوروبية، وذلك عن طريق تنظيم خطّة محكمة للإيقاع بهؤلاء المروّجين. ضبط كمّية المخدّرات المراد ترويجها تمّ بتنسيق المهام مع فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسعيدة، وبعد حصولهم على إذن بتمديد الاختصاص الصادر عن السيّد وكيل الجمهورية لدى محكمة سعيدة وبالتعاون مع فرقة الدرك الوطني لمكمن بن عمار بالنّعامة، تمّ وضع تشكيل أمني على طول شبكة الطرقات لكلّ من ولاية النّعامة وسعيدة، كما تمّ بالمناسبة تكثيف الأبحاث والتحرّيات بكلّ الولايات المعنية بتمرير هذه المخدّرات· ففي منتصف يوم الخميس الماضي المصادف ل 25 أوت الجاري، تمكّن الدركيون المحقّقون في القضية بعد عملية الترصّد والمتابعة من تحديد مسار سيّارة من نوع (رونو كليو)، وبعد توقّفها بأحد طرقات إقليم بلدية مكمن بن عمار بولاية النّعامة لاذ سائق السيّارة بالفرار بمجرّد رؤيته لعناصر الدرك الوطني، وبعد تمشيط المكان القريب من مكان توقّف السيّارة المذكورة عثر الدركيون على حمولة من الكيف المعالج تقدّر ب 31 قنطارا و20 كلغ معبّأة في أكياس وجاهزة للشحن كانت مموّهة بأغذية الأغنام المسماة (لنخّالة)، كما تمّ توقيف الشخص المتورّط في الأماكن القريبة من مكان حجز المخدّرات· العملية هذه والتي تعدّ الأكبر من نوعها في هذا الاختصاص تمّ حجز بموجبها على 120 كيس من المخدّرات عبارة عن (كيف معالج)، حيث يضمّ كلّ كيس 100 قطعة ليتعدّى الوزن الإجمالي لهذه المحجوزات 31 قنطارا و20 كلغ بقيمة مالية تقدّر ب 30 مليارا و20 مليون سنتيم، وهو رقم مرتفع بإمكانه إحداث تنمية جذرية على أكثر من 2 إلى 3 ولايات بالوطن· يذكر في الأخير أن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسعيدة تواصل التحقيق في القضية لمعرفة كامل خيوطها، بمن فيهم المشاركون من بعيد أو قريب، خاصّة في قضية بحجم هذه العملية وقيمة المحجوزات·