وأنباء عن توقيع الرئيس اليمني على المبادرة الخليجية فرنسا تدفع بالاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على نظام الأسد تقترب الأزمة اليمنية من الحسم، كما أكدت مصادر يمنية أن الرئيس اليمني علي عبد الصالح يتوجه رسميا إلى القبول بالبنود المعدلة للمبادرة الخليجية، في وقت تتأزم فيه الأوضاع الأمنية وتصاعد التوترات مع النشاط المكثف لتنظيم القاعدة في الجنوب. من جهة ثانية يسافر اليوم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إلى دمشق، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم حاملا معه ”خارطة طريق” لوضع حد للأزمة السورية تتضمن 13 مقترحا يرتكز على ضرورة فصل الجيش السوري عن الحياة السياسية والمدنية. وتأتي المبادرة العربية في وقت تتحدث فيه المعارضة عن حملة مداهمات تشنها قوات من الجيش والأمن السوريين في محافظة حمص ومدن أخرى وفي حوادث أمنية، بينما تشير المصادر اليمنية أن قرار الحسم في الأزمة اليمنية جاء بناء على ضغوطات سعودية المتخوفة من تصاعد موجة الانفلات اليمني وتخوفها من أن تمتد إلى السعودية التي تستضيف عبد الله صالح منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر تحت حجة العلاج، وينص مشروع آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية على أن ينقل صالح سلطاته إلى نائبه وأن يدعو لانتخاب رئيس جديد خلال مدة تسعين يوما، في حين تتولى المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية وتتولى لجنة عسكرية إعادة هيكلة الجيش. وبالعودة إلى المشهد السوري فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 4 مواطنين قتلوا وأصيب 11 بجروح نتيجة إطلاق النار عصر الاثنين على حافلة تقل عمال الشركة السورية لنقل النفط فرع حمص، وذلك على الطريق بين دوار الفاخورة ودير المخلص ليرتفع إلى 12 عدد القتلى الذين سقطوا بمحافظة حمص. من جانبها أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أمس، وقوع الحادث، لكنها قالت أن شخصا قتل وأصيب 3 آخرون عندما أطلق 4 مسلحين النار على الحافلة قرب دوار الفاخورة. هذا وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحواجز الأمنية انتشرت في معظم أحياء حمص وكانت تسمع مساء الاثنين أصوات إطلاق رصاص كثيف وانفجارات متقطعة في أحياء الإنشاءات والخالدية والبياضة ودير بعلبة وباب سباع والسوق وذكر المرصد أن ”قوات الأمن شنت حملات اعتقال شملت العشرات في حي الخالدية والبياضة حيث تجاوز عدد معتقلي الاثنين في حي الخالدية 80 معتقلا”. وتقترح الجامعة العربية في أول تحرك رسمي لها يوصف بالجاد حيال المشهد السوري، أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية برئاسة رئيس حكومة يكون مقبولاً من قوى المعارضة المنخرطة في عملية الحوار، وتعمل مع الرئيس وتتحدد مهمتها في إجراء انتخابات نيابية شفافة تعددية حزبياً وفردياً يشرف عليها القضاء السوري وتكون مفتوحة لمراقبين للانتخابات وتنجز مهامها قبل نهاية العام. ودعوة الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين وسحب كل المظاهر العسكرية من المدن السورية حقناً لدماء السوريين وتفادياً لسقوط المزيد من الضحايا وتجنيب سورية الانزلاق نحو فتنة طائفية أو إعطاء مبررات للتدخل الأجنبي. وتكثف فرنسا من جهودها للضغط على نظام الأسد، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على فرض عقوبات جديدة على سوريا تستهدف كيانات اقتصادية وذلك بعد أيام من اتخاذه مجموعة من الإجراءات العقابية. وقال المتحدث برنار فاليرو في افادة صحفية ”نعمل مع شركائنا على فرض جولة سابعة من العقوبات تستهدف كيانات اقتصادية”. من جهتها، تقوم بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد للشؤون السياسة والاعلام بزيارة العاصمة الروسية موسكو. وسوف تعقد مؤتمرا صحفيا يوم 12 سبتمبر في قاعة المركز الصحفي لوزارة الخارجية الروسية تتحدث فيه عن آخر تطورات الأوضاع في سورية.